تشييع جثمان الشهيد أحمد عاصي في قراوة بني حسان
سلفيت- شيعت جماهير شعبنا في محافظة سلفيت، اليوم الأحد، جثمان الشهيد أحمد مصطفى عاصي (41 عاما)، إلى مثواه الأخير في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وانطلق موكب الشهيد عاصي من مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت، حيث جابت مسيرة التشييع شوارع المدينة قبل مواراته الثرى في قراوة بني حسان.
وردد المشيعون الهتافات الوطنية، داعين إلى التلاحم والتكاتف لصد هجمات المستعمرين وجرائمهم المتزايدة بحق أهالي قرى وبلدات المحافظة والتي كان آخرها مساء أمس، حيث تعرضت قراوة بني حسان لهجمة مسعورة من قبل المستعمرين أسفرت عن استشهاد عاصي وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين وحرق منازل ومركبتين.
وشارك في التشييع محافظ محافظة سلفيت اللواء د.عبدالله كميل ونائبه وعضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال الديك وامين سر حركة فتح اقليم سلفيت عبدالستار عواد ورئيس بلدية قراوة بني حسان ابراهيم عاصي وعدد من مدراء وممثلي المؤسسات الامنية والرسمية والأهلية ورؤساء الهيئات المحلية وفصائل العمل الوطني وطاقم من مؤسسة المحافظة.
في كلمته، قدم المحافظ كميل التعازي باسم الرئيس محمود عباس "ابو مازن" لوالدي واسرة وذوي الشهيد وعموم ال عاصي واهالي بلدة قراوة بني حسان ومحافظة سلفيت بهذا المصاب الجلل، مؤكدا على وحدة ابناء شعبنا في مواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية وجرائم المستوطنين التي ترتكب يوميا بغطاء من الحكومة اليمينية المتطرفة في بلداتنا وقرانا.
وحمل كميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمها، مطالبا العالم الحر بتوفير الحماية لشعبنا والضغط على الاحتلال لوقف مسلسل الارهاب والجرائم اليومية.
وأوضح كميل أن تلك الجرائم لن تزيد من عمر الاحتلال، بل ستسرع من زواله، وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تحت قيادة الرئيس محمود عباس، معربا عن فخره بحالة الصمود والثبات التي يسطرها ابناء البلدة في مقاومة هجمات المستوطنين وتحدي سياسات الاحتلال العنصرية والاجرامية. مؤكدا على تمسك شعبنا بنهج المقاومة والدفاع عن ارضه، وممتلكاته بكافة الوسائل التي كفلتها الشرعيه الدولية، والصمود في وجه العدوان الغاشم.
بدوره حيا جمال الديك عضو المجلس الثوري لحركة فتح صمود اهالي بلدة قراوة بني حسان وثباتهم في اراضيهم رغم ارهاب وجرائم الاحتلال والمستوطنين، مؤكدا ان حركة فتح قدمت ولا تزال الشهيد تلو الشهيد في سبيل التحرر والانعتاق من الاحتلال.