تركيا تطيح بشبكة تجسس ضخمة.. اعتقال 20 متهماً بتسريب وبيع بيانات المواطنين
تواجه تركيا مؤخراً تحديات متزايدة تتعلق بتسريب وبيع بيانات مواطنيها، حيث أعلنت السلطات أمس الجمعة عن اعتقال 9 أشخاص بتهمة التجسس الإلكتروني وسرقة بيانات شخصية، في عملية أمنية قادتها وكالة الاستخبارات الوطنية.
وتأتي هذه الحادثة بعد أشهر من تداول بيانات لاجئين سوريين، مما أعاد مسألة حماية البيانات إلى الواجهة.
وبحسب بيان مكتب المدعي العام في أنقرة، تم القبض على الأشخاص التسعة بعد سرقتهم معلومات من معهد تكنولوجي، ويواجهون تهماً تتعلق بالاستيلاء غير المشروع على بيانات شخصية.
ووفقاً لوسائل إعلام تركية، تمكنت السلطات من تعقب شبكة التجسس بعد تلقيها معلومات أمنية، وقامت باعتقال المشتبه بهم في عملية مشتركة بين القيادة العامة لقوات الدرك والمركز الوطني للاستجابة للحوادث السيبرانية.
كما قامت السلطات بإلقاء القبض على 11 مشتبهاً إضافياً على ذمة التحقيق، وتم حظر الوصول إلى 18 موقعاً إلكترونياً يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قبل الشبكة لبيع البيانات.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن البيانات المسروقة كانت تُستخدم من قبل عصابات الجريمة المنظمة لابتزاز المواطنين، خاصة الأطفال والشباب.
في أغسطس الماضي، كشفت الأجهزة الأمنية التركية عن شبكة تجسس إلكتروني كانت قد سرقت بيانات آلاف الأشخاص في دول مختلفة، بما فيها تركيا.
وأفادت وكالة الأناضول أن المدعي العام في أنقرة كان قد فتح تحقيقاً سابقاً أفضى إلى اعتقال 11 شخصاً بالتعاون مع الاستخبارات التركية.
إلى جانب قضايا التجسس وبيع البيانات، تواجه تركيا شبكات احتيال رقمي، حيث شهدت أوائل أكتوبر انهيار شبكة احتيال تتألف من 40 شخصاً، جمعت حوالي 2.5 مليار ليرة تركية من ضحاياها عبر الإنترنت من خلال شركات وهمية، وفق ما أفادت به مواقع تركية من بينها NTV.
