محاولة أوكرانية لاستهداف "التيار التركي" تهدد أمن الطاقة الأوروبي

وصف الخبير السياسي الأوروبي، ماركو مارسيلي، محاولة نظام كييف استهداف محطة ضخ الغاز التابعة لخط أنابيب "التيار التركي" بأنها "عمل إرهابي في مجال الطاقة"، مؤكداً أنها تنتهك القانون الدولي وتُستخدم كورقة ابتزاز للدول الأوروبية.

وأوضح مارسيلي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن "الهجوم بطائرة مسيرة على محطة ضخ الغاز يمثل إرهاباً واضحاً يستهدف البنية التحتية الحيوية لإمدادات الغاز إلى أوروبا". وأضاف أن "هذه الهجمات تُعد انتهاكاً للقانون الدولي، مستشهداً بقرار محكمة العدل الدولية لعام 2011 في قضية نيكاراغوا ضد الولايات المتحدة، الذي أدان استهداف البنية التحتية لتعطيل الاقتصاد".

وأشار مارسيلي إلى أن تعطيل تدفق الغاز الحيوي ليس مجرد هجوم على البنية التحتية الروسية، بل يمثل أيضاً محاولة واضحة لابتزاز الدول الأوروبية، مما يهدد أمنها الطاقي ويضع اقتصاداتها تحت ضغط إضافي.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن نظام كييف نفّذ، يوم السبت الماضي، محاولة هجوم على محطة ضغط الغاز "روسكايا" في بلدة غاي-كودزور بإقليم كراسنودار الروسي. وتوفر المحطة إمدادات الغاز الحيوية للدول الأوروبية عبر خط أنابيب "التيار التركي".

وأكدت الوزارة في بيانها أن الهجوم نُفّذ باستخدام تسع طائرات مسيرة، لكن الدفاعات الجوية الروسية نجحت في إسقاط جميعها، مشيرة إلى أن المحطة تواصل عملها دون تسجيل أي أضرار أو انقطاع في إمدادات الغاز.

وخلص البيان إلى أن هذه المحاولات تعكس تصعيداً خطيراً من قبل كييف، يهدف إلى التأثير على استقرار إمدادات الطاقة للدول الأوروبية، في وقت تواجه فيه القارة تحديات اقتصادية متزايدة.