الأمم المتحدة تحت المجهر: انتقادات لفشلها في تحقيق السلام مع تصاعد النزاعات والحروب

الأمم المتحدة تحت المجهر: انتقادات لفشلها في تحقيق السلام مع تصاعد النزاعات والحروب

مع اشتعال الحروب في مناطق متعددة حول العالم، تتزايد الانتقادات الموجهة للأمم المتحدة، حيث يعتبر الكثيرون أنها تفشل في أداء واجبها الأساسي في الحفاظ على السلام والأمن. 

وفي ظل ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، يبرز النقاش حول مدى فعالية هذه الهيئة العالمية.

يشير النقاد إلى أن سجل الأمم المتحدة قد تلطخ بشدة مع استمرار النزاعات في غزة وأوكرانيا والسودان، حيث يشككون في قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها. 

بينما يدافع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن المؤسسة، مؤكدًا أن المشكلة تكمن في الدول الأعضاء وليس في الهيئة نفسها.

وأضافت أونا هاثاواي، أستاذة القانون الدولي، أن "ما لا تراه هو الحروب التي لا تحدث"، داعية بقية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة إلى القيام بدورها من أجل السلام من خلال الجمعية العامة.

ورغم أن قرارات هذه الهيئة غير ملزمة، إلا أنها رأت أن الجمعية أقوى مما تتصور، ويمكنها أن تنشئ محكمة لمحاسبة روسيا على حربها في أوكرانيا.

وشدد الأكاديميون على أهمية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مع نشر 70 ألف “خوذة زرقاء” لحماية المدنيين. 

ومع ذلك، فإن الأهداف النبيلة للبعثات لم تنجهم من المعارضة الشديدة، كما حدث في مالي، حيث أجبرت القوة على الانسحاب عام 2023.

وأشار جيسو نيا من مؤسسة الفكر الأطلسي إلى أن "هناك الكثير من الكراهية للأمم المتحدة، ولكن هذا في الواقع هو أفضل نظام متعدد الأطراف لدينا". 

ولفت جان ماري جيهينو، رئيس عمليات حفظ السلام السابق، إلى أن الأمم المتحدة لا يمكن الاستغناء عنها، مؤكدًا أنه “رغم مرورها بمرحلة صعبة، فلن يكون من مصلحتنا إغلاق أبوابها”.

في النهاية، يصر جوتيريش على أن الدور الإنساني للأمم المتحدة “أكثر أهمية من أي وقت مضى” وأن وكالات المنظمة “كانت تنقذ الناس في ظروف مأساوية”. 

وفي حين يرغب بعض المراقبين في رؤية الأمم المتحدة تغتنم المبادرة دبلوماسيًا بشكل أكبر، يعترف جوتيريش بأن "الأمين العام للأمم المتحدة يتمتع بسلطة محدودة للغاية".

الكاتبة: ايميلي بوتيليي ديبوا