الولايات المتحدة تشن أكبر حملة اعتقالات للمهاجرين غير الشرعيين

شنت إدارة الهجرة الأمريكية حملة واسعة لاعتقال المهاجرين غير الشرعيين في عدة مدن بأنحاء البلاد، وذلك عقب تنفيذ ما وصف بأنه أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.

ووفقاً لهيئة الجمارك وإدارة الهجرة الأمريكية، فقد تم القبض على 84 شخصاً شمال ولاية تكساس يوم الأحد الماضي، حيث شملت الاعتقالات مناطق مختلفة مثل دالاس، فورت وورث، إيرفينغ، وأجزاء من مقاطعة كولين.

كما أفادت إدارة مكافحة المخدرات في مدينة هيوستن بأنها قدمت الدعم لعملاء الهجرة والجمارك في “عمليات مستهدفة معززة”، بمساعدة إدارة السلامة العامة في تكساس، حسب تصريح حاكم الولاية غريغ أبوت.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد تعهد فور تسلمه الرئاسة بشن حملة مكثفة على المهاجرين غير الشرعيين، مشيراً إلى عزمه الإشراف على أكبر عمليات الترحيل في تاريخ البلاد. وبعد تنصيبه بساعات، ألغت إدارته سياسة الرئيس السابق جو بايدن التي كانت تمنع اعتقالات الهجرة في المدارس، أماكن العبادة، والمواقع الأخرى المصنفة “حساسة”.

وفي هذا السياق، أعلن البيت الأبيض أن المئات من المهاجرين غير الشرعيين، وُصفوا بأنهم “مجرمون”، تم اعتقالهم يوم الخميس ونُقلوا جواً إلى خارج البلاد باستخدام طائرات عسكرية. كما أكد توم هومان، الملقب بـ”قيصر الحدود” في البيت الأبيض، أن الإدارة ستستأنف الاعتقالات واسعة النطاق في مواقع العمل التي توظف مهاجرين غير قانونيين، وهي سياسة توقفت خلال إدارة بايدن.

وأشار هومان إلى أن الأولوية ستُمنح لاعتقال المهاجرين غير الشرعيين الذين لديهم سجلات جنائية، لكنه شدد على أن القوانين ستُطبق على الجميع دون استثناء. وأضاف أنه قد يتم القبض على مهاجرين غير شرعيين ليسوا من ذوي السجلات الجنائية أثناء العمليات، فيما يُعرف بـ”الاعتقالات الجانبية”.