مفترق طرق: وقف إطلاق للنار أم اجتياح بري في لبنان ؟
خبر 24 - أعلنت مصادر إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء عن أن مقترحا أمريكيا تم طرحه للوصول إلى وقف لإطلاق النار على جبهة لبنان.
وقد اشتمل هذا المقترح على جملة من النقاط من أبرزها وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 4 أسابيع في غزة ولبنان، وبدء مفاوضات مكثفة مع حزب الله وحماس بوساطة أمريكية وفرنسية للتوصل إلى صفقة خلال الأسابيع الأربعة التي تلي وقف اطلاق النار، إضافة لاتفاق يتمخض عنه إإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
أيضا ينص المقترح الأمريكي على تفعيل قرار الأمم المتحدة 1701 لإبعاد حزب الله عن الحدود في الشمال، أيضا أفادت المصادر أن الوزير الإسرائيلي رون ديرمر هو من يدير المفاوضات من طرف إسرائيل بتفويض من نتنياهو.
فيما يرى محللون أن فرص نجاح هذا المقترح ضئيلة حاليا ولكنها ليست مستحيلة، وفق أكثر من مصدر في الإعلام الرسمي والمعارض الإسرائيلي.
من جهتها قالت شخصيات عسكرية إسرائيلية رفيعة: "حتى بعد سلسلة العمليات الإسرائيلية، لازال نصر الله متمسك بحرب الاستنزاف ضد إسرائيل ما لم يتوقف إطلاق النار في غزة، فقط عمليات تؤدي لوقف إطلاق النار في غزة ولو مؤقتاً، تمكن من تحويل الإنجازات العسكرية في لبنان لإنجازات استراتيجية - سياسية في الشمال".
هذا الحديث قيل خلال نقاش قرر فيه رئيس حكومة الاحتلال تشكيل جهاز برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر وشخصيات من الجيش الإسرائيلي لوضع آليات إنهاء الحرب في الشمال.
فيما قال محللون عسكريون أنه وعلى الرغم من الضربات القاسية التي تعرض لها حزب الله، والخسارة الفادحة لنخبة من قيادته العسكرية، لازالت كل مكونات دولة الإحتلال الإسرائيلي غير قادرة على تغيير الواقع على الحدود الشمالية بل اتسعت رقعة المواجهات، ولا على فك الإرتباط بين الحزب والمقاومة في فلسطين، ولا بوادر أو حديث عن تاريخ لعودة المستوطنين المهجرين من مستوطنات الشمال.
من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي تسعيان لتسوية تشمل لبنان وقطاع غزة، ونتنياهو يقول:"مفاوضات تحت النار فقط".
وبحسب وول ستريت جورنال تقول الصحيفة أن هناك جهود من أجل وقف إطلاق نار لمدة أربعة أسابيع في لبنان، فيما يتحدث مقربون من نتنياهو:"لا يوجد مفاوضات، الخط الأحمر وجود حزب الله ما بعد الليطاني".
فيما تصاعدت الحقائق اليوم أن المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر منح الصلاحيات لنتنياهو ووزير حربه للقرار حول الاجتياح البري للأراضي اللبنانية.