هل تدخل أنقرة في تحالف عسكري مع إيران؟
بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران، تعهد الزعيم الروحي آية الله خامنئي بالانتقام من إسرائيل على مقتله.
في هذا السياق، يقدم الخبير في شؤون الشرق الأوسط وإيران، ميس قربانوف، تحليلاً للوضع والتوقعات:
وتقترب السفن الحربية الأمريكية من الشرق الأوسط، ولا تخفي أمريكا وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي استعدادها لدعم إسرائيل. في حال اندلاع الأعمال القتالية، يتساءل الخبراء عن من يمكن أن يصبح حليفاً لإيران.
وتراقب روسيا والصين وكوريا الشمالية الوضع عن كثب، فهي تدرك أن إيران إذا خسرت المواجهة، قد تأتي دورها، وبالطبع، لن تبقى هذه الدول مكتوفة الأيدي، بل ستتصرف.
وفي حال تعرضت إيران لهجوم، من المتوقع أن تقوم روسيا والصين وكوريا الشمالية بالدفاع عنها مباشرة، من هنا، يظهر تساؤل حول أهمية تكتلات مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون إذا لم تكن هناك تضامن في الأوقات الصعبة.
كما من المتوقع أن تنضم كوبا وفنزويلا إلى إيران، حيث يتطلب الأمر تنسيقاً مشتركاً في مواجهة الأزمة.
هل تدخل أنقرة في تحالف عسكري مع إيران؟
أما بشأن تركيا، فقد تراجعت علاقتها مع إيران من التحالف إلى المنافسة. ومع ذلك، قد يظهر التعاون الاستراتيجي بينهما عند الحاجة.
إيران وحلفاؤها لا يسعون للحرب، حيث أن العدو الرئيس لإيران هو أمريكا وليس إسرائيل. لمواجهة أمريكا أو هزيمتها، تحتاج إيران إلى وقت، وقوة عسكرية، ودفاع جوي متطور، وقوة جوية فعالة.
تحتاج إيران إلى الاستفادة من الوقت وعدم الاستجابة للاستفزازات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب