ترامب يكشف عن لقاء مرتقب مع بوتين في السعودية قريباً جداً

أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أنه قد يلتقي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في المملكة العربية السعودية “قريباً جداً”. وأوضح ترامب للصحفيين أنه رغم عدم تحديد موعد اللقاء بعد، إلا أنه قد يحدث في وقت قريب.

وأضاف ترامب أنه لاحظ لدى بوتين رغبة حقيقية في حل النزاع في أوكرانيا “بسرعة”، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي يريد إنهاء القتال. وقال ترامب إنه شعر بذلك بعد أن طرح هذا الموضوع بشكل مباشر خلال محادثته الأخيرة مع بوتين. 

وأكد ترامب أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لديه نفس الرغبة، مشيراً إلى أنه سيشارك في المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا.

وفي حديثه عن روسيا، أكد ترامب على قوتها التاريخية، مشيراً إلى أنها “هزمت هتلر ونابليون”، وأكد أن روسيا قد خاضت حروباً طويلة في الماضي. كما أضاف أنه لا يصدق الادعاءات حول نية روسيا إثارة حرب مع حلف الناتو، مشدداً على عدم اتفاقه مع هذه الادعاءات.

تأتي تصريحات ترامب في وقت تتزايد فيه التقارير حول احتمالية إجراء مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة في السعودية، والتي قد تشمل تسوية النزاع في أوكرانيا، مع توقعات بلقاء بين الرئيسين بوتين وترامب في المستقبل القريب.

وكانت وكالة “بلومبرغ” قد أشارت إلى أن إدارة ترامب تسعى لتحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بحلول عيد الفصح في 20 أبريل المقبل. كما أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن وفداً أمريكياً سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع ممثلين روس بشأن التسوية الأوكرانية، مع أمل في تحقيق تقدم ملموس.

وكان الرئيسان بوتين وترامب قد أجريا مكالمة هاتفية الأربعاء الماضي، استمرت نحو ساعة ونصف، ناقشا خلالها تبادل المواطنين بين البلدين وقضية تسوية النزاع في أوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن واشنطن هي الطرف الرئيس في جهود التسوية. وأعلن ترامب لاحقاً عن خطط لعقد لقاء مع بوتين في السعودية، حيث سيتم تجهيز هذا اللقاء في القريب العاجل.

من جهة أخرى، أكد بوتين أنه إذا كانت هناك رغبة في التوصل إلى حل توافقي، فإن المفاوضات بشأن أوكرانيا يمكن أن تتم مع أي طرف، مع التأكيد على أن زيلينسكي، بسبب عدم شرعيته، ليس له الحق في توقيع أي اتفاق. كما شدد على ضرورة إيجاد كييف طريقة لإلغاء المرسوم الذي يمنع المفاوضات، مشيراً إلى أن رئيس البرلمان الأوكراني قد يكون له دور في ذلك.

وفيما يتعلق بتسوية النزاع، أكد بوتين أن الهدف يجب أن يكون تحقيق سلام دائم، وليس مجرد هدنة مؤقتة، على غرار تلك التي قد تستخدم لإعادة تجميع القوات وتجهيزها لاستئناف القتال.