ملف العبودية يشتعل مجددًا.. الكاريبي يطالب أوروبا بالتعويض والاعتذار

دعا رئيس وزراء غرينادا، ديكون ميتشل، الذي تنتهي ولايته كرئيس لمجموعة الكاريبي (الكاريكوم)، الدول الأوروبية إلى تقديم اعتذار رسمي ودفع تعويضات عن تجارة العبيد عبر الأطلسي، مؤكداً أن ذلك ضروري لضمان عدم تكرار هذه الجريمة.
جاءت مطالب ميتشل خلال كلمته في افتتاح الاجتماع السنوي لرؤساء حكومات الكاريكوم في بربادوس، مساء الأربعاء، حيث وجّه حديثه مباشرة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وقال ميتشل: “لا أريد أن أكون وقحًا، لكنني أؤكد لكم أن قضية التعويضات عن العبودية واستعباد الشعوب الإفريقية ستكون على طاولة النقاش معكم”.
وأشار إلى أن بلاده، التي كانت مستعمرة بريطانية، تطرح هذا المطلب “من منطلق إنساني”، مضيفًا: “ما دمنا لا نرفض بشكل واضح وصريح فكرة أن إنسانًا يمكن أن يمتلك إنسانًا آخر، فإننا نخاطر بترسيخها مجددًا والسماح بحدوثها مرة أخرى”.
رد فعل أورسولا فون دير لاين
في ردّها على مطالب ميتشل، وصفت فون دير لاين العبودية بأنها “جريمة ضد الإنسانية”، وهي عبارة قوبلت بتصفيق حار من الحضور.
وشدّدت على أن “الحقوق العالمية لكل إنسان لا يمكن المساس بها ويجب الدفاع عنها”، مشيدة بدور دول الكاريبي في حماية حقوق الإنسان.
وأضافت فون دير لاين: “أوروبا ومنطقة البحر الكاريبي بحاجة إلى بعضهما البعض أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة التحديات التكنولوجية والاقتصادية العالمية”.