الرئيس يعزي عائلة القيادي الأردني البارز صالح القلاب

الرئيس يعزي عائلة القيادي الأردني البارز صالح القلاب

خبر24 - هاتف السيد الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، زوجة ونجل وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب معزيا بوفاته. 

وأعرب سيادته عن أحر التعازي وصادق مشاعر المواساة من عائلة الفقيد، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته. 

من جهتهما، شكرت زوجة ونجل القلاب، الرئيس على هذا الاتصال.

 وشغل القلاب منصب وزير الثقافة ووزير الإعلام بالأردن عام 2000، ووزير الإعلام عام 2001، ووزير دولة خلال الأعوام 2001- 2002، وعضوا في مجلس الأعيان لعدة مرات، ورئيسا لمجلس الإدارة المدير العام المكلف لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون.   واشتهر بكونه صحافيا وإعلاميا وكاتبا في العديد من الصحف المحلية والعربية ومحللا سياسيا للقضايا العربية والدولية.

نسبه : جده هو الشيخ عواد القلاب الذي كان قاضيا عشائريا معروفا في الأردن وخاصة في منطقة البلقان في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، أما جده الأبعد ” حسين القلاب ” كان حليفا للأمير اللبناني فخر الدين المعين ، وحفيد حسين القلاب كان حسين عبدالقادر الذي اعدم في فترة الدولة العثمانية ضمن مجموعة احرار العرب .صالح القلابنشأته : ولد صالح حمود عواد القلاب في عام 1944 في قرية العالوك التي تنتمي إلى قبيلة بني حسن ، درس الابتدائية في قرية العالوك ثم انتقل إلى مدرسة النصر العسكرية الواقعة في الزرقاء لفترة وجيزة ، ثم حصل على شهادة الثانوية في عام 1964 من المدرسة الإعدادية التي تسمى حاليا بكلية الملك فيصل.

دراسته الجامعية وانتمائه السياسي:

التحق صالح القلاب بالجامعة الأردنية ، وأصبح عضوا بحزب البعث العربي الاشتراكي ، وسجن بسبب ذلك لمدة سبعة شهور في سجن المحطة السياسي الواقع في عمّان العاصمة ، وفي السجن العسكري الواقع في الزرقاء ، فلم يستطع إكمال دراسته الجامعية في الأردن ، وبعد خروجه من السجن غادر إلى سوريا متسللا ، ودخل جامعة دمشق وكان من رموز الحركة الطلابية الأردنية وتم انتخابه رئيسا للاتحاد العام للطلبة الأردنيين في بداية سبعينيات القرن الماضي ، ولم يكمل دراسته في الجامعة لانضمامه للمقاومة الفلسطينية في حرب يونيو 1967 ، حيث ظل في منطقة الأغوار بالأردن إلى أن خرجت المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة فتح من الأردن .

بعد عودته إلى الأردن بعام شارك في تأسيس التجمع العربي الديموقراطي الأردني سنة 1989 مع عددا من الرموز الوطنية الأردنية الذين ينتمون إلى اليسارية والقومية ، وكان الهدف من تأسيس الحركة هو مواجهة الإخوان المسلمين ، إلا أنه انهار بسرعة بسبب الخلافات التي كانت بين القادة والمؤسسين بعد اتفاقية وادي عربة في عام 1994 بعد اتفاقية أوسلو ، وبعد ذلك لم ينتمي إلى أي حزب سياسي أو أردني واستأنف نشاطه السياسي مستقلا .

وبقي رحمه الله حتى وفاته مقربا من حركة فتح وقيادة منظمة التحرير ومدافعا شرسا عن حقوق الشعب الفلسطيني.