القرية المنسية... قرية فلسطينية في وجه الاستيطان والإهمال

القرية المنسية... قرية فلسطينية في وجه الاستيطان والإهمال

بيت لحم- خاص خبر24- بلدة محاطة بالمستوطنات تحاصرها من كل الاتجاهات وتفتقر لأقل الخدمات كالعيادة الطبية أو المواصلات ومعظم منازلها تم اخطارها بالهدم من قبل الاحتلال والمنازل الأخرى اقيمت من صفيح الحديد لضمان عدم هدمها.

قرية كيسان إلى الشرق من مدينة بيت لحم هي الدرع الحامي لعشرات آلاف الدونمات من أراضي عرب التعامرة الممتدة إلى البحر الميت من الاستيطان والتهويد.

Picture1-1
يقول نائب رئيس مجلس قروي كيسان ابراهيم الغزال لمراسل "خبر24" أن القرية منسية من قبل المسؤولين ما جعلها وبالرغم من أهميتها بالحفاظ على الأراضي تفتقر لكل مقومات الصمود والحياة، مضيفا :" البلدة تتعرض لانتهاكات يومية من المستوطنين، يمنع البناء أو التوسع، 70% من منازلنا مهددة بالهدم في أي لحظة بعد إخطارها من قبل الاحتلال، حتى المسجد الوحيد تم اخطارنا بهدمه بحجة عدم الترخيص".

وطالب الغزال المسؤولين بالتحرك الفوري لمساعدة أهالي القرية بتوفير المواصلات وعيادة طبية وتأهيل للطرق، مؤكدا أن ذلك سيعزز من صمود المواطنين في أراضيهم أمام الهجمة الشرسة من المستوطنين.

وأشار الى أن الاحتلال أقام كسارة تبعد أمتار قليلة عن القرية في محاولة للتضيق على المواطنين بهدف ترحيلهم.

اما المواطن محمود الغزال فيقول لمراسل" خبر24": "إذا بدي اوصل لمركز مدينة بيت لحم بدي امشي 15 كيلو للوصول إلى بلدة تقوع ثم لأجد مواصلات، نحتاج لعيادة ومواصلات لاطفالنا والنساء".

Picture٢-1
من جانبه، قال المواطن أنور العبيات لمراسلنا، لم يزرنا اي مسؤول لتفقد حالتنا، نتعرض بشكل يومي لاعتداءات من قبل الاحتلال والمستوطنين، مضيفا" نعيش في رعب يومي ونخاف على أطفالنا ونساءنا، بيوتنا في أي لحظة يمكن أن يهدمها الاحتلال، أطالب بالتحرك الفوري لمساعدة الأهالي والضغط على الاحتلال قبل فوات الأوان، واضاف" إذا استمر الاحتلال في مساعيه فإن آلاف الدونمات ستصبح تحت سيطرة الاحتلال والمستوطنين".
Picture٣ copy

ومن على اثار منزلها الذي هدمه الاحتلال بحجة عدم الترخيص تقول مريم عبيات ل"خبر24": استشهد  زوجي برصاص الاحتلال خلال الدفاع عنا وعن أرضه، كل هذا لم يكف الاحتلال، فهدم منزلين لاولادي وجعلنا نعيش في منزل صغير يفتقر لكل مقومات الحياة.

يحاول أهالي القرية رغم كل الظروف الصمود، من خلال بناء جدر وتغطيتها بصفيح الحديد لضمان عدم هدمها من قبل الاحتلال، لكنها لا تحميهم من برد الشتاء ولا حر الصيف.