غزة- تراجعت حركة حماس اليوم عن قرارها القاضي بمنع دخول منتجات ألبان لشركات وطنية منها شركتا الجنيدي والجبريني إلى قطاع غزة تحت ذريعة "حماية المنتج المحلي"، عبر كتاب مدون باسم وزارة الاقتصاد التابعة لحكومة حماس " تقرر منع استيراد لبن الرايب سعة (1 لتر) فما فوق خاصة منتجات شركة الجنيدي وشركة الجبريني في إطار دعم وتعزيز المنتج المحلي".

وفي وقت لاحق نفت وزارة الاقتصاد في حكومة "حماس" بقطاع غزة، ما يتم تداوله، حول اتخاذها قرار بعدم استيراد الألبان ومنع دخولها لقطاع غزة.

وقالت في بيان أصدره المكتب الإعلامي "للوزارة"، أنها لم تصدر منعاً بهذا الخصوص، وأن أي منع يصدر عبر وكيل "الوزارة".

وأوضحت ، أن اجتماعا عقد مع بعض أصحاب مصانع وموردي الألبان في قطاع غزة، طالبوا خلاله بالحد  من اغراق قطاع غزة بمنتجات الالبان الواردة للقطاع، وأن "الوزارة" وعدت بدراسة الأمر ولم تتخذ أى قرار بمنع الاستيراد.

الاقتصاد الوطني تطالب بتراجع حماس عن قرارها

ومن جانبها اصدرت وزارة الاقتصاد الوطني في رام الله، بيانا عقّبت فيه على الأنباء التي تحدثت عن "منع" حركة حماس إدخال منتجات شركات ألبان وطنية في الضفة إلى قطاع غزة، جاء فيه: "ان فلسطين وحدة جغرافية واحدة سياسياً واقتصادياً وبناء على ذلك فان جميع المنتجات الوطنية في دولة فلسطين تعامل معاملة واحدة، وتحظى بأولوية إستراتيجية لدى الحكومة الفلسطينية في اخذ حصتها الحقيقية في السوق الفلسطينية فمنتجات مدينة غزة، هي مثل منتجات نابلس، ومنتجات الخليل".

وأضافت الاقتصاد في بيانها، "وفقاً لذلك فإننا نأمل من الأخوة في حماس التراجع عن قرارها الخاطئ بشان منع إدخال منتجات شركات وطنية متخصصة في مجال إنتاج الألبان من المحافظات الشمالية إلى المحافظات الجنوبية".
وتابعت "ان وزارة الاقتصاد الوطني في حكومة دولة فلسطين تبذل جهودا كبيرة من اجل إدخال منتجات المحافظات الجنوبية إلى المحافظات الشمالية في الوقت الذي يحد الاحتلال الإسرائيلي من انسياب الحركة التجارية بين شقي الوطن، علاوة على جهودها في إحلال المنتجات الوطنية محل نظيرتها الأجنبية وخاصة الإسرائيلية في السوق الفلسطينية، وتوظيف كل الإمكانيات التي من شأنها إعادة الاعتبار للمنتج الوطني في السوق الفلسطينية".
وقالت: "نجدد دعوتنا للأخوة في حركة حماس بالتراجع عن هذا القرار الخطأ الذي لا يخدم المنتجات والصناعة الوطنية".

جبهة النضال تدين قرار حماس

وأدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قيام حركة حماس بحظر دخول منتجات شركات وطنية في الضفة لغزة بحجة "حماية المنتج المحلي" في تمييز واضح بين المنتجات الوطنية في شطري الوطني، وما يعنيه ذلك من تكريس للانقسام السياسي والجنوح نحو الانفصال الجغرافي في خطوة غير مسئولة وغير وطنية ولا تخدم سوى مخطط فصل غزة عن الوطن.

واستهجنت الجبهة قيام حماس بمنع دخول منتجات ألبان لشركات وطنية في الضفة في الوقت الذي تفتح أسواق قطاع غزة لمنتجات وبضائع الاحتلال.

وقالت الجبهة إن فلسطين وحدة جغرافية واحدة سياسيا واقتصادياً وبناء على ذلك فان جميع المنتجات الوطنية في دولة فلسطين يجب أن تعامل معاملة واحدة ولا يجوز التمييز بين المنتجات الوطنية في كل من الضفة وغزة.

وطالبت الجبهة حركة حماس بالعودة عن قرارها الذي يؤسس للانفصال في وقت شعبنا أحوج ما يكون لطي صفحة الانقسام واستعادة الوحدة واللحمة لشطري الوطن.

اشارات

• غزة