بيت لحم- خبر24- شيعت جماهير غفيرة ظهر اليوم جثمان الشهيد الاسير داوود طلعت الخطيب (45 عامًا) في بيت لحم من منزله في البلدة القديمة من مدينة بيت لحم الى مقبرة الشهداء، بمراسم عسكرية لقوات الامن الوطني الفلسطيني.

وحمل جثمان الشهيد على الاكتاف ملفوفاً بالعلم الفلسطيني وجاب شوارع مدينة بيت لحم، وصدحت حناجر المشاركين بالهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والدعوات لمحاكمته على سياسة الاهمال الطبي التي ينتهجها بحق الاسرى الفلسطينيين ما ادى الى استشهاد المئات منهم.

وتم نقل جثمان الشهيد من مستشفى الحسين في بيت جالا الى منزل العائلة صباح اليوم لالقاء نظرة الوداع عليه، ومن ثم الى مسجد عمر بن الخطاب في ساحة المهد، حيث ادى المواطنون صلاة الجنازة،  ومن ثم الى مقبرة الشهداء ليوارى الثرى.

والقيت العديد من كلمات التأبين للقوى والمؤسسات ورفاق درب الشهيد في سجون الاحتلال، التي اكدت على مواصلة درب الشهداء حتى دحر الاحتلال.

 وقال أمين سر حركة فتح بالمدينة محمد المصري أن استشهاد الأسير داود الخطيب يؤكد حجم الخطر الذي يحيط بالاسرى، مشيرا إلى أن الاحتلال يتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى ليخرجوا شهداء.

واضاف المصري "أن تبقى حركة فتح على درب الشهداء والاسرى وان تواصل الكفاح والنضال حتى تحرير فلسطين".

وقال منقذ عطوان مدير نادي الأسير في بيت لحم أن الحركة الاسيرة اليوم في حالة من الحزن والألم على فقدان الشهيد الخطيب.

وقال عطوان أن على الجميع تكثيف الجهود المختلفة لإخراج كافة الأسرى، خاصة المرضى منهم قبل أن يخرج أسرى آخرين محملين على الأكتاف، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.

من جانبه وجه الأسير رياض العمور رسالة من داخل السجون ألقاها حاتم صباح القيادي في حركة فتح أكد فيها بأن استشهد الخطيب يشكل مرحلة خطرة في تاريخ الحركة الاسيرة، كما طالب بضرورة إخراج الأسرى والوحدة الوطنية التي هي سبيل تحرير فلسطين والاسرى.

من جانبه، قال محافظ بيت لحم كامل حميد أن المدنية حزينة وان أهالي بيت لحم في حالة الحزن الشديد على استشهاد الأسير الخطيب، مؤكدا وقفوف القيادة بجانب أهل الشهيد وان القيادة ستقدم ملفات كل الأسرى وانتهاكات الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائهم.

الشهيد داود كان ضابطا في جهاز المخابرات العامة وامضى (18 عاما) في سجون الاحتلال واستشهد داخل معتقل "عوفر" في الثاني من ايلول الماضي قبل اشهر قليلة من انتهاء مدة محكوميته واطلاق سراحه، واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه في الثلاجات لأكثر من خمسة اشهر قبل تسليمه يوم امس.