الرئيس يستقبل ضيف فلسطين وزير خارجية البرازيل ومؤسسة ياسر عرفات تكرم الرئيس دا سيلفا

الرئيس يستقبل ضيف فلسطين وزير خارجية البرازيل ومؤسسة ياسر عرفات تكرم الرئيس دا سيلفا

رام الله- استقبل الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم، ضيف فلسطين وزير خارجية دولة البرازيل ماورو فييرا، الذي وضع اكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، والتقى رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد اشتية، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بعد تكريمه من قبل مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، بحضور اعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح.

الرئيس يستقبل وزير خارجية البرازيل

وأطلع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأحد، وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، خلال استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، على آخر مستجدات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية ومدينة القدس، والجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء شعبنا فورا.

وشدد الرئيس على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى داخل قطاع غزة، وزيادتها، لتتمكن مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين.

وقال الرئيس: إن الأمر العاجل والأولوية بالنسبة لنا هي منع اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح التي نزح اليها أكثر من 1.5 مليون فلسطيني فيها، ما سيوقع كارثة إنسانية، داعيا إلى جهد دولي أكبر لمنع إسرائيل من شن هجوم كهذا، وإلزام إسرائيل على وقف عدوانها فورا، وفتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة لإدخال المساعدات الإغاثية، والبدء بإعادة الإعمار.

وأعرب سياته عن اعتزازه بالعلاقات الثنائية التي تجمع فلسطين والبرازيل، مشيدا بمواقف البرازيل والرئيس لولا دا سيلفا في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته في المحافل الدولية، خاصة تصريحاته الأخيرة حول ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في غزة.

 خارجية البرازيل.jpg-1923046a-3342-41f1-a21c-b7c44be69a75
فييرا يضع إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد ياسر عرفات ويزور متحفه

ووضع وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مدينة رام الله، اليوم الأحد، وزار متحف ياسر عرفات.

واستقبل عضو مجلس الإدارة المُنتدب لمتابعة عمل المؤسسة مع إدارتها موسى حديد، ومدير عام مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، وزير خارجية البرازيل والوفد المرافق له، حيث تم إطلاعهم على تفاصيل العرض المتحفي الذي يروي أبرز الأحداث والتطورات والجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خلال الأعوام المئة التي سبقت استشهاد الرئيس ياسر عرفات.

B14I0259 (2).jpg-352d0ea7-6dea-4d5b-b22b-c77fc8b517f8-1
اشتية يلتقي وزير خارجية البرازيل

كما التقى رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد اشتية، وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، اليوم الأحد، حيث أطلعه على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

وأكد أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار والعدوان على شعبنا في قطاع غزة، وفتح كافة المعابر مع القطاع لإدخال المساعدات الاغاثية والطبية بما يلبي الاحتياجات، وإعادة الكهرباء والمياه.

وقال اشتية: "إلى جانب عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، تعاني الضفة الغربية بما في القدس من اقتحامات يومية وعمليات القتل والاعتقال، والاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني، وإقامة المزيد من الحواجز، وتوظف كافة السبل والوسائل من أجل تدمير حل الدولتين".

وأشار الى أن البرازيل هي من أوائل الدول التي اعترفت بفلسطين، داعيا لدعم جهود فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وثمن اشتية مواقف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في المحافل الدولية، بالوقوف الى جانب فلسطين الى جانب العدل والحق والسلام.

وأشاد اشتية بمواقف الرئيس البرازيلي، معربا عن أمله بأن يكون التكريم "عنوانا للصداقة الدائمة بين الشعبين".

وأوضح أن الشعب الفلسطيني يكن الكثير من التقدير والعرفان للبرازيل قيادة وشعبا، منوها إلى موقف البرازيل المساند للشعب الفلسطيني، وكونها أولى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.

IMG-20240317-WA0021.jpg-de8b4657-26fa-45b5-b71d-d5f41a141f6f
المالكي يلتقي نظيره البرازيلي                                                           

وفي مقر الوزارة بمدينة رام الله، استقبل وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الأحد، نظيره وزير خارجية البرازيل، ماورو فييرا، والوفد المرافق له.

في بداية اللقاء، عبر الوزير المالكي باسم دولة فلسطين والشعب الفلسطيني عن امتنانه وشكره الشديد للبرازيل حكومة وشعبًا على موقفها الداعم والمتضامن مع القضية الفلسطينية، مثمنًا الموقف الشجاع لرئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في التزامه الدائم في قول الحقيقة والوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعمه اللامحدود لنيل حريته، وقال إن هذا الموقف ليس بجديد على البرازيل التي لطالما دعمت قضيتنا العادلة، لكن بالأخص خلال الأشهر الماضية وخلال استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أثبتت البرازيل أنها دولة صديقة ووفية لدولة فلسطين سواء بالبيانات أو بالأفعال عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية لغزة وإخلاء الفلسطينيين البرازيليين من القطاع، وجهودها المستمرة لإيقاف حرب الإبادة على قطاع غزة، خاصة دورها في مجلس الأمن، ومشاركة البرازيل في جلسات المرافعات الشفهية لمحكمة العدل الدولية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، لا سيما موقفها تجاه الأونروا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي عليها في محاولة إلى تفكيكها والتقليل من دورها بالغ الأهمية.

وأطلع الوزير المالكي نظيره على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية واستمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ ستة أشهر.

وأشار المالكي الى أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تستخدم المجاعة كسلاح حرب مع منعها المستمر من دخول المساعدات الإنسانية، ونقص المياه والأدوية.

وأضاف أن الوضع في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة لا يقل خطورة عن الوضع في قطاع غزة، فالمستعمرون الإرهابيون يهاجمون المدن والقرى والتجمعات الفلسطينية ويقوموا بالتدمير والحرق والقتل، كل ذلك تحت حماية الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى وجود أكثر من 700 حاجز عسكري يقطع أوصال الضفة الغربية ويشل حركة المواطنين ويمنعهم من التنقل بحرية، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية تبذل كل ما بوسعها لإيقاف الحرب والمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني.

وأكد الوزير المالكي أهمية تعزيز وتعميق العلاقة بين البلدين الصديقين، عن طريق توقيع الاتفاقيات التجارية، وتشكيل لجنة وزارية مشتركة، مشددا على ضرورة رفع مستوى تمثيل البرازيل في فلسطين إلى سفارة، كما أكد ضرورة العمل على حملة بقيادة البرازيل والدول الأخرى الصديقة والداعمة لفلسطين لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

بدوره أكد الوزير البرازيلي ماورو فييرا، دعم بلاده اللامتناهي لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وأن حل الدولتين لا غنى عنه، وأن البرازيل والرئيس يرفض ما يحدث من إبادة جماعية في قطاع غزة ولا يستوعب أن المنظمات الدولية فشلت في إنهاء الحرب لهذه اللحظة، مشددًا على ضرورة وقف حرب الإبادة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع،

كما أكد دور الأونروا المهم ووجوب الاستمرار في دعمها، فلا يجب إيقاف عمل منظمة بالكامل على خلفية ادعاءات لهذه اللحظة لم يثبت منها أي شيء، مضيفًا أن البرازيل ستزيد من حجم مساعداتها هذه السنة للأونروا.

وعبر الوزير فييرا عن ضرورة تعميق العلاقات الثنائية وجاهزية البرازيل لأي خطوة في صالح تعزيزها وتقويتها.

1V6A0068.jpg-6ed19090-497b-4a46-88f8-08f7f44e0942.jpg-deda6f4e-e307-41db-8cc5-68d0c3ba2dfd
مؤسسة ياسر عرفات تكرم الرئيس البرازيلي

وكرمت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأحد، الرئيس البرازيلي لويس أناسيو لولا دا سيلفا، بمنحه عضوية شرف في مجلس أمناء المؤسسة، وذلك خلال احتفالية نظمتها المؤسسة، في متحف الرئيس ياسر عرفات الملاصق لمقر الرئاسة برام الله، بمشاركة رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد اشتية، وعدد من الوزراء، وممثلي الفصائل والمؤسسات.

وتسلم عضوية الشرف وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، خلال الاحتفالية التي استهلت بعزف النشيدين الوطنيين لفلسطين والبرازيل، وتخللها عرض مقاطع مصورة، تبرز جانبا من تصريحات الرئيس البرازيلي المساندة للشعب الفلسطيني.

وأشاد اشتية بمواقف الرئيس البرازيلي، معربا عن أمله بأن يكون التكريم "عنوانا للصداقة الدائمة بين الشعبين".

وأوضح اشتية أن الشعب الفلسطيني يكن الكثير من التقدير والعرفان للبرازيل قيادة وشعبا، منوها إلى موقف البرازيل المساند للشعب الفلسطيني، وكونها أولى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.

كما أشار إلى موقف الرئيس البرازيلي المناهض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن "الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة لا مثيل لها".

وقال: إن صوت الشعب الفلسطيني يسمع في كافة عواصم ومدن العالم، (...) وإن البرازيل في قلب كل فلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وسيظل يتمسك بخيار العدل والسلام، وإقامة دولته وعاصمتها القدس.

فييرا: نريد وقف الحرب وعد استخدام الجوع والعطش كسلاح

من جانبه، عبر فييرا عن سعادته بزيارة فلسطين مجددا، مستذكرا زيارة دا سيلفا لها في عام 2010.

وأثنى على مبادرة مؤسسة ياسر عرفات، مؤكدا حيوية مساهمتها في إعلاء شأن القضية الوطنية حول العالم.

وقال: "نحن سعداء بأن نكون عضوا فخريا في المؤسسة، تعبيرا عن صداقتنا، ودعمنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني، وإننا نجتمع اليوم، في وقت فيه حزن كبير بسبب الحرب، وإننا نؤكد تضامن حكومتنا مع الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.

وأضاف الوزير البرازيلي إن ما يحدث من استهداف للمواطنين المدنيين ومحاولة منع وصول المساعدات إليهم في القطاع غير قانوني وغير أخلاقي، وغير مشروع، وكذلك هدم المستشفيات والملاجئ، وإن هذا الدمار الذي نشهده لم نره من قبل.

وقال: نحن نريد توقف هذه الحرب، وينبغي على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي، وعدم استخدام الجوع والعطش كسلاح، وإن هذا هو الوقت الذي يحتاج فيه الشعب الفلسطيني أكثر ما يكون للعمل الجاد، ونحن ملتزمون كدولة بالمساهمة في النضال ضد هذه الأعمال الإجرامية التي تقترفها إسرائيل.

وأكد التزام بلاده بمواصلة حث الأمم المتحدة على زيادة اهتمامها، وإجراء التحقيقات اللازمة حتى يتحقق السلام، وتتوقف الهجمات على المدنيين.

وقال: يجب أن نصل لقرارات يتم فيها وقف هذا الانتهاك المرعب لحقوق الإنسان في غزة.

صبح: كرمنا الرئيس البرازيلي الشجاع

بدوره، قال مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، أحمد صبح، إن تكريم الرئيس البرازيلي يمثل الشيء الكثير بالنسبة للمؤسسة، واصفا إياه بـ"الشجاع".

ولفت إلى مساندة الرئيس البرازيلي للشعب الفلسطيني، وحقوق الشعوب في تقرير المصير، موضحا أنه رغم استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع، والاعتداءات على الضفة، برزت الكثير من المواقف المشرفة، التي عبرت عنها شعوب العالم عبر تظاهرات متواصلة في الشوارع.

وبين أن المؤسسة قررت تكريم الرئيس البرازيلي منذ فترة وتحديدا في عام 2019، لكن ظروفا داخلية في البرازيل، حالت دون قدومه لمصر لاستلام التكريم.

واستذكر بعض المحطات التي جمعت الرئيسين عرفات ودا سيلفا، موضحا أن البرازيل ودول أميركا اللاتينية ستظل مع الحق الفلسطيني.