بوريل: لا عذر لإسرائيل برفض اتفاق وقف النار في لبنان
إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية لقبول اتفاق وقف النار في لبنان
قبل ساعات من اجتماع الحكومة الإسرائيلية المرتقب للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للموافقة على الاتفاق، الذي جاء بعد جهود أميركية استمرت لأشهر.
وأكد بوريل أن الاتفاق المقترح يشمل كافة الضمانات الأمنية التي تحتاجها إسرائيل، مشددًا على أنه “لا يوجد عذر لعدم تنفيذه”.
كما أشار إلى أهمية ممارسة الضغط الدولي على تل أبيب للموافقة عليه، معتبراً أن اليوم يمثل فرصة حاسمة لإنهاء التصعيد.
لجنة مراقبة دولية
فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق، أوضح بوريل أن لبنان طلب ضم فرنسا إلى لجنة مراقبة وقف النار، لكن إسرائيل أعربت عن تحفظات على ذلك.
وقد جرى التوصل إلى تسوية بتشكيل لجنة دولية مكونة من خمس دول، بقيادة الولايات المتحدة، للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق.
انسحاب إسرائيلي وإعادة انتشار لبناني
بحسب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، ينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني خلال 60 يومًا، على أن يتم نشر قوات من الجيش اللبناني في المناطق الحدودية.
ورغم التقدم المحرز، أعربت إسرائيل عن مخاوف من فقدان حرية الحركة العسكرية في الجنوب اللبناني، مشيرة إلى رغبتها بضمان الرد على أي تحركات لحزب الله إذا تقاعس الجيش اللبناني.
يأتي ذلك وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في لبنان، حيث شنت قوات الاحتلال غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في الجنوب والبقاع، إضافة إلى توغلات عسكرية في بعض البلدات الحدودية واشتباكات مع حزب الله.
تواصلت جهود التهدئة عبر الوسيط الأميركي آموس هوكستين، الذي قاد مساعي إرساء هدنة بين الطرفين منذ أشهر، على أمل إنهاء التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة.