الجامعة العربية تحذر من تصعيد إسرائيلي يهدد بحرب إقليمية واسعة

حذر مجلس جامعة الدول العربية من خطورة التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد باندلاع حرب إقليمية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه التطورات الخطيرة.

وفي بيان صادر عن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، أدان المجلس السياسات الإسرائيلية التي تسعى لتوسيع رقعة ممارساتها العدوانية في المنطقة، بما في ذلك العراق ولبنان وسوريا. 

كما وصف رسالة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى رئيس مجلس الأمن بأنها محاولة مكشوفة لتبرير هذه السياسات العدوانية وصرف الأنظار عن الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأدان المجلس بشدة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي وصفها بأنها “جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي”، إلى جانب العدوان المتكرر على الأراضي اللبنانية والسورية، معتبراً هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب تستوجب المحاسبة الدولية.

استنكر المجلس تصعيد إسرائيل ضد مؤسسات الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واستهداف قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل). 

كما أعرب عن قلقه من إعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصاً غير مرغوب فيه من قبل إسرائيل، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ تدابير رادعة لوقف هذه التجاوزات.

انتقد المجلس استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة الرابعة ضد قرار يطالب بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في قطاع غزة. 

ودعا واشنطن إلى مراجعة مواقفها التي وصفها بأنها “منحازة” للاحتلال الإسرائيلي، والتي تعطل دور مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

رحب مجلس الجامعة بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش السابق، مطالباً الدول الأطراف في ميثاق روما بالتعاون الكامل مع المحكمة وعدم تسييس قراراتها.

كما ندد المجلس بأعمال الحفر ورفع السواتر الترابية التي تقوم بها إسرائيل بمحاذاة خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل، والتي وثقتها تقارير قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الاندوف).

طالب مجلس الجامعة مجلس الأمن باستخدام صلاحياته بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا. 

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لضمان الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

اجتماع طارئ بدعوة عراقية

جاء الاجتماع الطارئ الذي عُقد الأحد برئاسة الجمهورية اليمنية بناءً على طلب العراق وتأييد الدول الأعضاء كافة، لبحث الخطوات العربية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، الذي زعمت تل أبيب أنه يأتي رداً على هجمات متزايدة من الأراضي العراقية، في محاولة لتبرير توسيع رقعة الحرب في المنطقة.