هجوم مسلح يستهدف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم الخميس أن أشخاصاً مجهولين، يُعتقد أنهم اثنان أو ثلاثة، أطلقوا نحو 30 رصاصة تجاه جنود حفظ السلام التابعين لها، الذين ردوا بإطلاق النار ثم تابعوا سيرهم إلى الأمان.
وأوضحت اليونيفيل في بيانها أنه لم يسجل أي إصابات بين أفراد قواتها، وأنها بدأت تحقيقاً في الحادث.
في السياق نفسه، قدّمت وزارة الخارجية اللبنانية شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي قبل يومين، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، وانتهاك إسرائيل للخط الأزرق عبر إزالة براميل تمثل خط الانسحاب.
وشملت الشكوى هجوماً إسرائيلياً استهدف سيارة مدنية قرب حاجز “الأوّلي” التابع للجيش اللبناني في محيط مدينة صيدا في نوفمبر الجاري، مما أسفر عن إصابة خمسة عناصر من اليونيفيل كانوا في طريقهم من المطار إلى الجنوب لاستلام مهامهم، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني وسقوط ثلاثة مدنيين.
ووفقاً للبيان، تزامن الهجوم مع قيام حفارات وجرافات تابعة للجيش الإسرائيلي بتدمير جزء من سياج هيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة.
وأكد لبنان أن هذه الاعتداءات تعكس استمرار إسرائيل في استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومواقعها في المنطقة، مضيفاً أنها تأتي ضمن أكثر من 30 اعتداءً إسرائيلياً على اليونيفيل خلال شهر أكتوبر الماضي.
وفي ختام البيان، طالبت وزارة الخارجية اللبنانية مجلس الأمن الدولي بإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية، محاسبة إسرائيل على هذه التصرفات، واتخاذ إجراءات فعّالة لضمان حماية مواقع اليونيفيل وأفرادها، بما يتيح لهم أداء مهامهم بالكامل وفقاً للقرار 1701، الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
