بايدن يختتم ولايته بزيارة كارولينا الجنوبية لتسليط الضوء على إرث مارتن لوثر كينغ بمحارية العبودية
غادر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، منصبه بعد ولاية واحدة قضاها في البيت الأبيض، تاركًا خلفه إرثًا سياسيًا ليخلفه الجمهوري دونالد ترامب، الذي تمكن من التفوق في الانتخابات الرئاسية على كامالا هاريس.
في يومه الأخير كرئيس للولايات المتحدة، زار بايدن مدينة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، التي تمثل رمزًا لتاريخ العبودية والتمييز العنصري في البلاد. اصطحب بايدن زوجته، جيل بايدن، إلى القداس الذي أقيم في الكنيسة المعمدانية التبشيرية الملكية، وهي معلم تاريخي ارتبط بجريمة مذبحة راح ضحيتها مرتادو الكنيسة من السود. جاءت هذه الزيارة لتسليط الضوء على إرث الزعيم الحقوقي مارتن لوثر كينغ، بمناسبة الذكرى السنوية لتكريمه.
وخلال كلمته في الكنيسة، استشهد بايدن بحكمة والده الذي كان يقول: "الخطيئة الكبرى هي إساءة استخدام السلطة"، مشيرًا بشكل غير مباشر إلى اتهاماته السابقة لترامب، التي أكد خلالها أن الأخير كان يضع مصالحه الشخصية فوق مصلحة البلاد. ورغم امتناعه عن ذكر اسم ترامب، دعا بايدن الأميركيين إلى "الإيمان بأيام أفضل مقبلة"، مضيفًا: "الإيمان يعلمنا أن أميركا التي نحلم بها أقرب مما نعتقد".
اختتم بايدن يومه الأخير بزيارة المتحف الدولي للأميركيين الأفارقة، الذي يروي تاريخ الأمريكيين من أصول إفريقية. يقع المتحف على موقع ساحلي تاريخي كان نقطة وصول عشرات الآلاف من الأفارقة الذين جلبوا قسرًا إلى الولايات المتحدة منذ أواخر ستينيات القرن الثامن عشر وحتى عام 1808، في مشهد يعيد إحياء الجروح العميقة التي خلفها تاريخ العبودية.