الصين تفرض عقوبات قاسية على شركات دفاع أميركية بسبب تسليح تايوان
فرضت الصين اليوم (الخميس) عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، وذلك على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان.
وتعد هذه الحزمة الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، حيث شملت شركات كبيرة مثل “لوكهيد مارتن”، “جنرال داينامكس” و”رايثيون”، التي تم إدراج فروعها في الصين على “قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها”.
تتضمن العقوبات منع هذه الشركات من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو استثمار جديد في الصين، كما سيتم حظر دخول كبار المديرين إلى البلاد.
تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس، حيث كانت الصين قد فرضت عقوبات مماثلة في الأسبوع الماضي على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها “إنستيو” التابعة لشركة “بوينغ”، بسبب مساعدات عسكرية أميركية لتايوان.
الخلاف حول تايوان يعد من أكبر نقاط التوتر بين بكين وواشنطن. حيث تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وتؤكد أنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها.
ورغم أن واشنطن لا تعترف رسمياً بالجزيرة كدولة، إلا أنها تعد حليفاً استراتيجياً وتزودها بالأسلحة. في ديسمبر الماضي، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على تقديم مساعدات عسكرية لتايوان بقيمة 571.3 مليون دولار.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن هذه السياسات الأميركية تمثل “تدخلاً في شؤون الصين الداخلية” وتضر بسيادتها وسلامة أراضيها.
وفي إطار تصعيد الضغط على تايوان، كثفت الصين مناوراتها العسكرية في السنوات الأخيرة، مع إجراء ثلاث مناورات ضخمة منذ تولي الرئيس لاي تشينغ تي السلطة في مايو الماضي.
كما أضافت وزارة التجارة الصينية 28 كياناً أميركياً آخر إلى “قائمة الضوابط على التصدير”، مما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج لهذه الكيانات، ومنها شركات “جنرال داينامكس”، “لوكهيد مارتن” و”بوينغ للدفاع والفضاء والأمن”، وذلك في إطار حماية الأمن والمصالح القومية للصين.