عادت قضية كريم سليم، المعروف إعلامياً بـ"سفاح التجمع"، إلى واجهة الأحداث بعد أن هزت جرائمه المجتمع المصري قبل عدة أشهر. 

حيث أصدرت محكمة جنايات القاهرة اليوم الخميس حكمًا بالإعدام شنقًا على سليم، وذلك بعد إحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في تنفيذ الحكم. المتهم كان قد أدين بقتل ثلاث سيدات بعد معاشرتهن جنسيًا قبل وبعد الوفاة، وتوثيق جرائمه عبر تصوير مقاطع فيديو لهن خلال الاعتداء.

وخلال الجلسة الماضية، طالب محامو الدفاع بإجراء فحص فسيولوجي وأشعة مقطعية على مخ المتهم لتحديد سلامته العقلية وقت ارتكاب الجرائم. وادعى المحامي أن سليم يعاني من عيب خلقي في مراكز المخ، مما جعله مجرمًا سيكوباتيًا يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة، بما في ذلك الفصام منذ ولادته.

وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهم تهمة قتل ثلاث سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة صممها خصيصًا لذلك في شقة عازلة للصوت بالتجمع الخامس. 

كما أظهرت التحقيقات أن المتهم تخلص من جثث ضحاياه عبر إلقائها في صحراء بورسعيد والإسماعيلية، بعد أن أجبرهن على تعاطي المخدرات وتناولها بنفسه. 

ووجهت له أيضًا تهم الاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن.

ووفقًا للتحقيقات، وثق المتهم حوالي 300 مقطع فيديو باستخدام هواتفه المحمولة، تظهر جرائم اغتصاب وتعذيب مروعة للنساء، بالإضافة إلى ممارسة الجنس مع جثثهن لساعات بعد قتلهم.

وخلال المحاكمة، تنحى عدد من محامي الدفاع بعد مشاهدتهم لبعض مقاطع الفيديو التي وثقت جرائم المتهم، حيث عبر أحدهم عن شعوره بالصدمة والرعب جراء تلك المشاهد. 

وتصبب بعض المحامين عرقًا أثناء خروجهم من غرفة المداولة واحدًا تلو الآخر.

ويُذكر أن المحكمة كانت قد أصدرت حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات ضد حنان، المعروفة بـ"أم شهد"، وهي شريكة سفاح التجمع، بعد ثبوت تورطها في الاتجار بالبشر وتقديم ابنتها "شهد" وفتيات أخريات للمتهم.