تصعيد مصري حاد ضد نتنياهو..ما دلالات هذا الرد؟
شهدت الأزمة الأخيرة بين مصر وإسرائيل تصعيداً كبيراً بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص محور فيلادلفيا.
حيث أصر نتنياهو على بقاء إسرائيل في المحور، مبرراً ذلك بأنه أصبح ممراً لتهريب الأسلحة، مما يستدعي سيطرة إسرائيلية كاملة عليه لتحقيق أهداف الحرب.
وعلى الفور ردت مصر عبر مصدر رفيع المستوى، واصفة تصريحات نتنياهو بأنها محاولة للتغطية على فشل إسرائيل في غزة، وأكدت أن مزاعم تهريب الأسلحة من مصر ليست سوى أكذوبة أخرى لتبرير عدم قدرة الحكومة الإسرائيلية على منع تهريب الأسلحة إلى غزة من داخل إسرائيل نفسها.
كما أشار المصدر إلى أن الحكومة الإسرائيلية فقدت مصداقيتها داخلياً وخارجياً، وأنها مستمرة في ترويج الأكاذيب للتغطية على فشلها.
وفي تعليقه على هذا التصعيد، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي، إن نتنياهو يسعى إلى تشتيت الأنظار عن المطالبات بوقف إطلاق النار من خلال ترويج الأكاذيب.
وأضاف بيومي أن مصر تفهم دوافع نتنياهو، لكنها لن تترك تصريحاته تمر دون رد، مشيراً إلى أن الخارجية المصرية أصدرت بياناً رسمياً رداً على تصريحات نتنياهو، كما حظيت بتضامن عربي ودولي واسع.
وأوضح السفير بيومي أن مصر، رغم حدة تصريحاتها، لا تزال تحافظ على حد أدنى من التواصل مع إسرائيل، بما في ذلك استمرار وجود السفير المصري في تل أبيب، وذلك لضمان استمرار دورها في إدارة المفاوضات والوساطة، فضلاً عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
