"فتح" تدعو أوروبا لاستراتيجية كبح ضد التصعيد الإسرائيلي وتدعو للتصدي لمسيرة الاعلام

بروكسل- دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الاتحاد الأوروبي إلى وضع خطة وخطوات عملية لكبح الإجراءات الإسرائيلية الهادفة للقضاء على فرصة دولة فلسطين في الاستقلال والبقاء، كما دعت شعبنا للتصدي لمسيرة الاعلام الاسرائيلية المزمع اجراؤها يوم الاحد القادم.
ورحبت الحركة في بيان لها، اليوم الجمعة، بالموقف الذي عبر عنه الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن، وبيان الدول الأوروبية الأربع وهي: إيرلندا، وفرنسا، واستونيا، وألبانيا، حول خطط بناء 4000 وحدة استيطانية جديدة في أراضي دولة فلسطين.
وطالبت الشركاء الأوروبيين بخطوات عملية لصد التوسع الاستيطاني والتصعيد الاستفزازي الميداني الذي تنتهجه سلطات الاحتلال في فلسطين، من جنين إلى القدس المحتلة وغزة، بما يتعارض مع التزاماتها في القانون الدولي وحتى اتفاقاتها مع الأوروبيين.
وحثت "فتح" الأوروبيين على النهوض بمسؤوليتهم لحماية مصالح وأمن شعبنا الفلسطيني وحقوقه، وعدم السماح للاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي بمواصلة التطاول على الحقوق الفلسطينية، كما يتجلى ذلك حاليا في تهجير الفلسطينيين من مسافر يطا، ومخططات بناء وحدات استيطانية في أراضي دولتنا.
وشددت الحركة على أن المواقف التي تم التعبير عنها في مجلس الأمن، مواتية للحق في نصوصها وخاصة ما يتعلق برفض تهجير 1200 فلسطيني بينهم 500 طفل من أراضيهم، مشيرة إلى أن مقتضيات تنفيذ هذه السياسات بحاجة لخطوات رادعة لا تتأتى بغير خلق استراتيجية كبح أوروبية لمعاقبة سلطات الاحتلال بشكل جدي على انفلاتها من القانون الدولي وانتهاكها القانون الدولي الإنساني بشكل منهجي مستدام، بينما ينشغل العالم في مناطق أخرى بتطبيق مبادئ كونية، يستثني منها شعبنا بشكل غير مقبول.
الدعوة للتصدى لـ"مسيرة الأعلام"
في سياق آخر دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أبناء شعبنا للتصدي لـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، والنفير إلى المدينة المقدسة والرباط فيها، وعدم السماح للمستوطنين باستباحتها، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى تفجير الأوضاع.
وقالت حركة "فتح" في بيان صادر عنها، اليوم الجمعة، إن شعبنا لن يسمح بمرور ما يسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، وسيتصدى لها، مضيفة: "لن نسمح للاحتلال ومستوطنيه بمحاولة فرض سياسة الأمر الواقع، لأن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر لن نسمح بالمساس به إطلاقا".
وأكدت الحركة أن على الاحتلال الإسرائيلي أن يستوعب دورس التاريخ جيدا، ليفهم أن الشعب الفلسطيني وقيادته عصيون على الكسر، وأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية توحد كل أطياف الشعب الفلسطيني تحت رايتها الجامعة للكل الفلسطيني، مشددة على أن "مسيرة الأعلام" هي جزء من الاستفزاز وحرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها، ومحاولة إلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني فيها، مؤكدة أن شعبنا وقيادته قادرون على حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وحملت حركة "فتح" حكومة الاحتلال، برئاسة نفتالي بينيت، التي تتبنى التوسع الاستيطاني وتعمل لصالح المستوطنين المتطرفين، كامل المسؤولية عن تبعات وتداعيات هذه المسيرة الاستفزازية.
وطالبت المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأميركية، بالضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن هذه المسيرة الاستفزازية، قبل فوات الأوان وتفاقم الأوضاع وتحولها إلى مسار لا أحد يريده.
وأشارت "فتح" إلى أن حكومة الاحتلال تسعى من خلال "مسيرة الأعلام" إلى تأجيج الأوضاع وإيهام العالم بأنها تسيطر على مدينة القدس، وهذا يعبر عن مدى ضيق أفق هذا الاحتلال، لأن القدس الشرقية ستبقى عاصمة دولة فلسطين المستقلة.
وحيّت حركة "فتح" صمود أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، خاصة في القدس، الذين يتمسكون بأرضهم ومقدساتهم في وجه القمع والظلم والاستبداد الإسرائيلي.