قمة مجموعة العشرين: ما هي أهداف قادتها وأهم القضايا على طاولة النقاش؟

قمة مجموعة العشرين: ما هي أهداف قادتها وأهم القضايا على طاولة النقاش؟

قمة مجموعة العشرين: ما هي أهداف قادتها وأهم القضايا على طاولة النقاش؟

قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو: اجتماع القادة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية

تنطلق اليوم الاثنين في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل أعمال قمة مجموعة العشرين، التي تجمع قادة من أكبر 20 اقتصادًا في العالم، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والأفريقي. 

هذا الحدث الاقتصادي الضخم، الذي يستمر على مدار يومين، يأتي في وقت حساس حيث تبرز الولايات المتحدة بشكل خاص بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب، المعروف بتوجهاته “الانعزالية”.

ويشارك في القمة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، حيث يُتوقع أن يلتقي على هامش القمة مع الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا. من جهة أخرى، يعقد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اجتماعًا مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في أول لقاء من نوعه منذ 2018. يسعى ستارمر إلى تعزيز علاقة “نفعية” مع الصين في وقت حساس.


الأهداف الطموحة للبرازيل في القمة

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يطرح ثلاثة أهداف رئيسية لهذه القمة: أولاً، الترويج لفرض ضريبة عالمية على أرباب المليارات؛ ثانيًا، تشكيل تحالف عالمي للحد من الفقر والجوع؛ وأخيرًا، إصلاح المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة لإعطاء الدول النامية مزيدًا من النفوذ. 

كما يسعى لولا إلى إقناع الدول الغنية بتمويل مشاريع الطاقة الخضراء في الدول الفقيرة. يواجه الرئيس البرازيلي تحديات كبيرة في تحقيق هذه الأهداف، خاصة في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.


ما هي مجموعة العشرين؟

مجموعة العشرين هي منتدى اقتصادي عالمي يضم الدول صاحبة أكبر 20 اقتصادًا، بالإضافة إلى بعض المنظمات الدولية الكبرى. تأسست المجموعة في عام 1999 بعد أزمة الأسواق المالية الآسيوية، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين أكبر اقتصادات العالم في مجالات التجارة والاقتصاد.

تتكون مجموعة العشرين من الاتحاد الأوروبي، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، والولايات المتحدة. 

وفي كل عام، تتولى دولة مختلفة رئاسة المجموعة وتلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم القمة وإعداد برنامجها.


المنظمات والهيئات الدولية في القمة

تشارك في القمة مجموعة من المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية، منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، والأمم المتحدة. 

هذه المنظمات تلعب دورًا أساسيًا في مناقشات القمة التي لا تتخذ قرارات قانونية ملزمة، بل تقتصر على توصيات يمكن أن تؤثر في السياسات الدولية.


القضايا المطروحة على طاولة النقاش

تركز مجموعة العشرين في اجتماعاتها على قضايا مهمة مثل نمو الاقتصاد العالمي، تنظيم أسواق المال العالمية، تعزيز فرص التشغيل، محاربة التهرب الضريبي، ومكافحة التغير المناخي. 

كما تدرج القمة مواضيع تتعلق بسياسات التنمية، أسواق العمل، الهجرة، وقضية اللجوء.


هل مجموعة العشرين ناجحة؟

تواجه المجموعة انتقادات بسبب حجمها المحدود تُعد مجموعة العشرين بمثابة ساحة تجمع القادة الأكثر تأثيرًا في العالم، لكن صغر حجمها يمكن أن يكون سلاحًا ذا حدين. من ناحية، يتيح قلة عدد المشاركين اتخاذ القرارات بسرعة أكبر. 

لكن من ناحية أخرى، يثير استبعاد حوالي 170 دولة من المناقشات تساؤلات حول العدالة والشمولية، حيث يُستثنى العديد من الدول من الحوار حول القضايا المصيرية.

يُنتقد البعض القمة باعتبارها مجرد “مكلمة” لا تسفر عن نتائج ملموسة، حيث لا تُتخذ قرارات ملزمة قانونيًا، ولا تُجرى تصويتات رسمية. ومع ذلك، يبقى السؤال: إذا لم تكن قمة العشرين موجودة، أكان يجب اختراعها؟!

غالبًا ما تصاحب القمة مظاهرات حاشدة تعبيرًا عن معارضة السياسات الاقتصادية لهذه المجموعة. ففي عام 2009، شهدت لندن احتجاجات عنيفة أدت إلى مقتل إيان توملينسون، بائع الصحف، أثناء مروره بموقع الاحتجاجات. وفي 2018، تجمهر الآلاف في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس للتنديد بسياسات مجموعة العشرين.


Share:


آخر الأخبار