إسرائيل تستقطب آخر يهودي أفغاني

وصل زابلون سيمينتوف، آخر يهودي في أفغانستان، إلى إسرائيل يوم الاثنين الماضي بواسطة تسهيلات من الوكالة اليهودية.
وبحسب ما أفادت به شبكة "كان" الإسرائيلية، انتقل سيمينتوف إلى تركيا بعد استيلاء حركة "طالبان" على السلطة، حيث عاش هناك لمدة ثلاث سنوات قبل أن تتمكن الوكالة اليهودية من تسهيل رحلته إلى إسرائيل.
وفي مقابلة خاصة مع قناة "كان 11"، صرح سيمينتوف، الذي غادر أفغانستان عقب سقوط كابول، بأنه كان يواجه خطرًا يوميًا، حيث تولى رعاية الكنيس اليهودي الوحيد في كابول لفترة طويلة. إلا أنه بعد سيطرة "طالبان"، لم يبق أمامه خيار سوى مغادرة البلاد.
بمساعدة رجل يهودي أمريكي يُدعى مردخاي كاهانا، نُقل سيمينتوف إلى تركيا حيث بقي لمدة ثلاث سنوات محاولاً الهجرة إلى الولايات المتحدة، لكنه واجه صعوبات إدارية أعاقت محاولاته.
أعرب سيمينتوف خلال المقابلة أيضًا عن رغبته في زيارة إسرائيل للقاء أصدقائه، فيما رفضت الوكالة اليهودية التعليق على تفاصيل قضيته، مؤكدة أنها لا تستطيع الإفصاح عن وضعه.
تُعتبر الوكالة اليهودية لإسرائيل، التي كانت تُعرف سابقًا بالوكالة اليهودية لفلسطين، أكبر منظمة يهودية غير ربحية في العالم.
تأسست في عام 1929 كذراع تشغيلي للمنظمة الصهيونية العالمية، وتهدف إلى تشجيع هجرة اليهود من الشتات إلى إسرائيل والعمل على اندماجهم في المجتمع الإسرائيلي.
وتدعي الوكالة أنها ساعدت منذ عام 1948 في جلب 3 ملايين مهاجر وأشرفت على إنشاء نحو 1000 مستوطنة خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين.
كانت للوكالة لجنتان تنفيذيتان: الأولى في القدس لمتابعة تنظيم هجرة اليهود واستيعابهم في المستوطنات، والثانية في لندن لتمثيل المصالح الصهيونية أمام الحكومة البريطانية. وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، أُنشئت لجنة تنفيذية ثالثة في نيويورك.
وقد اعترفت كل من الحكومة البريطانية وعصبة الأمم بالوكالة، وفي عام 1947، اندمجت اللجنتان التنفيذيتان تحت اسم "المنظمة الصهيونية العالمية – الوكالة اليهودية".
وفي 21 يوليو 2022، طلبت وزارة العدل الروسية حل فرع الوكالة اليهودية في روسيا، المعروف بـ"سوخنوت"، والذي يتعامل مع قضايا الهجرة إلى إسرائيل.