الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" يطلقان تحقيقين داخليين منفصلين حول أحداث 7 أكتوبر

الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" يطلقان تحقيقين داخليين منفصلين حول أحداث 7 أكتوبر

الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" يطلقان تحقيقين داخليين منفصلين حول أحداث 7 أكتوبر

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس، أن بدأ بإجراء تحقيق داخلي حول أحداث هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنه مقاتلو حركة حماس على "غلاف غزة"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وسيركز التحقيق على الفترة بين آذار/مارس العام 2018 وحتى 10 تشرين الأول/أكتوبر العام 2023، عندما فرض الجيش سيطرته على "غلاف غزة"، كما أوعز رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، بالبدء بإجراء تحقيقات عملياتية في شُعب ووحدات الشاباك حول إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وسيشمل تحقيق الجيش الاسرائيلي عدة قضايا، بينها اتخاذ القرارات في كافة المستويات العسكرية، في ليلة 7 أكتوبر والأيام التي سبقتها؛ مفهوم الدفاع عن الحدود والمعلومات الاستخباراتية في السنوات التي سبقت الحرب الحالية على غزة؛ شكل استخدام القوة العسكرية في محاولة السيطرة على "غلاف غزة؛ وتحليل "المعارك الدفاعية" وانتشار القوات.

واعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أن هدف التحقيق هو استخلاص الدروس من أجل تحسين فاعلية القتال الحالي، والاستعداد للحرب المقبلة، وتعزيز جهود إعادة سكان النقب الغربي إلى بيوتهم والدفاع عن البلدات، وكذلك بناء كفاءات الجيش وتطوير بناء القوة فيه.

وقال هليفي إن "هدف التحقيق واحد، وهو استخلاص الدروس. فقد شهدنا أحداثا قاسية في بداية القتال، وفسلنا في الدفاع عن مواطنين، وهي مهمة سامية. وإذا لم نحلل بشجاعة ماذا فعلنا، سنواجه صعوبة في استخلاص الدروس وتحسين الأداء، وفي المثول مقابل مواطني إسرائيل والقول أننا فحصنا وتعلمنا وسنعرف كيف ندافع عنهم بشكل أفضل".

كذلك سيجري التحقيق في معارك وأحداث مركزية خلال الحرب الحالية واستدعاء قوات الاحتياط والتخطيط لاستخدام ذخيرة بديلة وجمع وإخلاء القتلى الإسرائيليين في 7 أكتوبر.

رئيس الشاباك يوعز ببدء تحقيقات حول إخفاقات 7 أكتوبر

كما أوعز رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، بالبدء بإجراء تحقيقات عملياتية في شُعب ووحدات الشاباك حول إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الذي شن فيه مقاتلو حركة حماس هجوم "طوفان الأقصى"، وما سبقها، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الخميس.

وقال مسؤولون في الشاباك إن التحقيقات قد تستمر عدة أسابيع أو أشهر لأنها ستجري خلال الحرب، حسبما نقلت الصحيفة عنهم.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ أيضا بإجراء تحقيقات حول إخفاقات 7 أكتوبر، كما أن مراقب الدولة بدأ بجمع مواد من الشاباك لصالح تحقيقات رقابية حول 7 أكتوبر وما سبقه.

وستتناول تحقيقات الشاباك أحداث ليلة 6 – 7 تشرين الأول/أكتوبر، التي وردت خلالها مؤشرات حول عملية مسلحة ستنفذها حماس، وكذلك سيجري التحقيق في ورود مؤشرات أولية ولم يتم استيعابها في الشاباك على أن من شأنها أن تقود إلى حرب.

كما ستشمل تحقيقات الشاباك رصد استخدام مقاتلي حماس شرائح سيم إسرائيلية في هواتهم المحمولة ليلة 7 أكتوبر. وحسب الصحيفة، فإن التحقيقات ستشمل "حقيقة أنه لم يكن هناك أي مصدر بشري، أي عميل داخل حماس، ليحذر مسبقا من خطط الحركة".

وفي ليلة 6 – 7 أكتوبر، جرت مداولات هاتفية بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، وجنرالات آخرين. وأشارت الصحيفة إلى أن الشاباك أدرك أن شيئا ما يحدث، وحضر رئيس الشاباك إلى المقر الرئيسي للشاباك وبقي هناك حتى بدء هجوم "طوفان الأقصى".

وأضافت الصحيفة أنه جرت مشاورات في الشاباك بين منتصف الليل وحتى الخامسة صباحا، وعلى إثرها أرسل فريق "تكيلا" الخاص إلى منطقة "غلاف غزة"، في فجر 7 أكتوبر.

وكان بار قد اعترف بمسؤوليته عن الإخفاق في بداية الحرب على غزة، وأعلن أأنه "أتحمل المسؤولية، إذ أننا لم ننجح في إنشاء تحذير كاف".


Share:


آخر الأخبار