ناصر دحبور..تاريخ حافل في الرياضة الفلسطينية
![ناصر دحبور..تاريخ حافل في الرياضة الفلسطينية](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/65747134-1065292223661732-6453861177456852992-n.jpg)
رام الله- خبر24- أحرار جبريني
إسم يعرف عن نفسه في عالم المستطيل الأخضر.. فرض حضوره بطريقة مميزة وترك بصمة واضحة في أي ناد تدرب ودرب فيه.. فلسفته الخاصة بكرة القدم التي يعشقها تتمثل في الإنضباط التكتيكي والتحولات السريعة وإستغلال المساحات والعمل فيها.. قضي عمره مضحياً للوطن من خلال تواجده بالمنتخبات والاندية الفلسطينية.. مراسلة "خبر 24" إلتقت بالمدرب المخضرم "ناصر دحبور" ليخبرنا أكثر عن مسيرته الكروية..
ناصر دحبور، سكان قرية خربثا بني حارث، حاصل على شهادة التربية الرياضية من جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في طولكرم، ومعلم تربية رياضية منذ 26 عاماً، متزوج وأب لخمسة فتيات وولدين، لعب في العديد من الفرق الفلسطينية أبرزها فريق خربثا، ودير عمار، صفا ، الامعري وثقافي طولكرم، بدأ رحلته في عالم التدريب عام 1990، وحاليا المدير الفني لفريق طوباس في دوري المحترفين.
المدرب دحبور من أوائل المدربين الفلسطينين الحاصلين على شهادة التدريب الاسيوية "المستوى A " وشهادات في التدريب من الإتحاد الدولي لكرة القدم"الفيفا" ، بالاضافة إلى حصوله على شهادة المستوى الأول في اللياقة البدنية .
درب العديد من الفرق الفلسطينية كفريق بلده الأم التي يعتز به شقبا وصعد به للدرجة الثالثة، وفريق صفا صعد معه للدرجة الثانية، وفريق بيت لقيا الذي صعد معه للمحترفين "ب"، كما انه درب في العديد من فرق غرب رام الله، وكانت له تجربة مع فريق الأمعري ومؤسسة البيرة والقوات، والآن تمثلت محطته التدريبية مع طوباس.
وعلى مستوى المنتخبات الوطنية فقد كان المدير الفني لمنتخب مدارس فلسطين في أربع دورات عربية، ومدرب لمنتخب الاشبال في قطر ومنتخب الشباب و منتخب الاولمبي، بالاضافة إلى المنتخب النسوي المحطة التي حقق فيها ثاني غرب اسيا، وهي الفترة الأجمل له.
طموح مدربنا القدير بلا حدود، وهو راض عن نفسه خلال مسيرته التدريبية، وغير نادم على أي خطوة تدريبية قام بها وبوجهة نظره أن كل منها تعتبر مرحلة جديدة بحياته ومغامرة أخرى، تربطه علاقة محبة وإحترام مع جميع أركان اللعبة. مشيراً بذات الوقت إلى أن كل البدايات تكون صعبة خصوصاً أن صنع الاسم في الساحة الرياضية ليس سهلا إذا لم يطور المدرب نفسه.
لعب دحبور أداوارا كثيرة من خلال تواجده كمدير فني للأندية والمنتخبات الفلسطينية، فكان قائدا وأبا ومربيا وصديقا مثابرا، فكسب ثقة اللاعبين ومحبتهم، وكان خير مدرب للاعبيه من حيث آلية الانضباط وتعزيز الثقة واصلاح الأخطاء لمصلحة الفريق.
وبخصوص النقد في عالم المستديرة ، أكد دحبور على أنها ظاهرة صحية إذا كان النقد بمكانه وبهدف الرقي، فالمدرب أو اللاعب يستفيد من النقد لتصحيح الأخطاء.
من وجه نظر المدرب القدير أن الرياضة الفلسطينية قفزت قفزة نوعية على مستوى البطولات المحلية ومشاركة المنتخبات والمنشآت وابراز الهوية الفلسطينية ونظرة الاقطار المجاورة لنا عبرها.
من أجمل اللحظات العالقة في ذهن المدرب دحبور حينما فاز أشباله على منتخب السعودية وقطر وتعادلهم مع فرنسا حاملة اللقب، وصعود المنتخب النسوي مع الامير علي بن الحسين لمنصة التتويج.
أما بخصوص أصعب لحظة في حياته هي وفاة والدته رحمها الله بعد فوزه مع فريق طوباس، فقبل وفاتها كانت دائماً قبل أي مباراة تدعي له بالفوز والتوفيق فيقبل يديها ويخرج للمباراة، وتبقى هي بانتظاره حتى رجوعه بغرض الاطمئنان عليه، داعيا لها بالرحمة والغفران.
واختتم دحبور حديثه بخصوص فريق طوباس قائلاً:" كان الهدف تواجد الفريق في دوري المحترفين، وقد حققنا نتائج طيبة بالتعادل مع البيرة والفوز على السموع والمكبر وهلال القدس والتعادل مع بلاطة، وإن ما ينقص الفريق للتواجد على منصات التتويج هو التعزيز بنوعية لاعبين وتغيير الثقافة الاحترافية، بغض النظر على تواجد لاعبين في صفوف الفريق على مستوى عالٍ".