مصممة الأزياء المقدسية لورين امسيح تناصر القضية الفلسطينية في ايطاليا على طريقتها الخاصة

مصممة الأزياء المقدسية لورين امسيح تناصر القضية الفلسطينية في ايطاليا على طريقتها الخاصة

كانت لورين على أبواب التخرج بمشروع عن الذكاء الإصطناعي وتأثيره على عالم الأزياء ، ومع بداية الحرب في تشرين اول العام الماضي 2023 تغير كل شئ وأصبح تافها وبلا معنى بالنسبة لها.

ومع أنه كان بوقت متأخر إلا أنها قامت بتغيير  مشروعها ودمجه بأكثر شيئ يعني لها وهو القضية الفلسطينية وتصميم الأزياء ، خاصة إنها تدرس بإيطاليا فكانت فرصة حتى تعكس الهوية الفلسطينية وتثبتها للناس الذين حولها، وكان كل هذا بأكثر وقت تحتاج القضية للدعم والذي دفعها لإتخاذ هذه الخطوة هو فوزها بملكة جمال العالم .

 

لورين صممت الأزياء على طريقتها التي تستطيع أن تعبر فيها للإعلام الغربي عن طريق دمجها تصميم الأزياء بالزي التقليدي الفلسطيني الذي يمثل الدفاع عن الوطن والأرض والقضية .

 

ومن المشاهد التي تحصل للأطفال في قطاع غرة استذكرت لورين قصة حدثت معها شخصياً وهي طفلة على حاجز قلنديا شمال مدينة رام الله الذي يفصلها عن مدينتها القدس وهي عائدة مع والدتها  إلى منزلها بعد وقت طويل من الإنتظار تحت أشعة الشمس ،  بسبب إغلاق الجنود الإسرائيلين للحاجز بشكل مفاجئ دون أي سبب ، فتتذكر والدتها عندما قام الجنود برفع البارود عليها وتهديدها بالصراخ بأنهم إذا اقتربت سوف يطلقون النار عليها.

 

القصة التي حدثت مع لورين كانت هي الدافع الأساسي لمشروعها بدمج القضية وتصميم الأزياء ، ومن هنا قررت تجسيد معاناة الشعب الفلسطيني على الحواجز وتنقله بين جدار الفصل العنصري .

وبما أن الحدث حصل معها على حاجز قلنديا فأسمت الكولكشن بإسم حاجز قلنديا

فكان عبارة عن ثلاثة تصاميم تحتوي على رموزٍ فلسطينية مبتكرة مصممة لإثبات الهوية مستوحاة من اللبس التراثي بألوان العلم الفلسطيني

 

التصميم الأول كان عبارة عن مرحلة دخولها الحاجز مكتوب عليه كلمة تصريح  بشكل مطرز يمثل الزي التقليدي الفلسطيني ، تعني ممنوع تنقلك بين منزلك بالقدس وبين الضفة الغربية إلا بتصريح وموافقة الإسرائيليين عليه وكان بألوان العلم الفلسطيني الأحمر الذي يمثل دم الشهداء  والتضحية في سبيل الوطن والأسود الذي يرمز للظلم  والحداد وتجملت بالنقش على الجبين وهي من عادات المرأة الفلسطينية قديما نقش الجبين والذقن للتزين.

9
 

التصميم الثاني كان عبارة عن تواجدها على الحاجز  مكتوب عليه خضرا زرقا يعني لون الهوية التي يحملها المتنقل بين الحواجز إذا كان من سكان القدس والداخل المحتل الذين لم يهجروا عام ١٩٦٧ عمل الإحتلال على إعطائهم الهوية الزرقاء على أنهم سكان إسرائيليون أما الفلسطينيين فالضفة الغربية يحملون الهوية الخضراء ليس لها امتيازات سوى تحديد الإقامة مع عدم قدرتهم الدخول إلى القدس والداخل المحتل إلا بتصريح من الجهات الإسرائيلية ، وكانت العبارات مكتوبة بشكل مطرز من التراث الفلسطيني الذي تصنع منه النساء أثوابها ومكتوبة بلون العلم الأسود ويعني الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني أثناء تنقله بين الحواحز ووضعت على رأسها (العقال)التقليدي الفلسطيني

8
 

التصميم الثالث وهو عبارة عن مرحلة الخروج من الحاجز وتجاوزه ويزينه التطريز اليدوي التراثي الفلسطيني ، ترتدي (الدماية ) الفسطينية وهو رداء طويل يغطي رأس المرأة الفلسطينية , وكان بألوان العلم الأخضر والأبيض الذي يعني النصر والولاء والخير وأن براعم فلسطين سوف تكبر لتكون ذات يومٍ خضراء بدلاً من الأرض التي أحرقها العدو وسوف تكون فلسطين واحدة لا يفصلها شيء فقط بالهوية الخضراء المسلوبة وحقها بالتنقل بحرية

35
 

عبرت لورين بفخر أن النتيجة كانت جيدة ، ليست فقط عبارة عن علامة تصميم أزياء بل وصلت إلى أكاديميين وطلاب الجامعة، فأحدثت فرقا كبيرا في طريقة تفكيرهم ، فأصبحوا يشاركون أكثر دفاعا عن القضية الفلسطينية فهي خاطبت المجتمع من حولها بالأزياء وهو الشيء الوحيد الذي رأت من خلاله أنه سيحدث فرقا.

لم تكن هذه المرة الأولى للرولين بل شاركت أيضاً خلال تواجدها بحفل ملكة جمال العالم المقام  في أندونيسيا عن طريق إرتدائها زي الأسرى الفلسطينين بسجون الإحتلال الإسرائيلي ، لتسليط الضوء على معاناتهم فإختارت شيئا مختلف لإظهار أننا جميعاً مسجونون بأرضنا.