في الذكرى الـ 22 لتدشينه .. الصحفي ابو سالم: افتتحنا مطار "غزة الدولي" بفرح عارم واستقبلنا اولى الطائرات القادمة بحلقات

في الذكرى الـ 22 لتدشينه .. الصحفي ابو سالم: افتتحنا مطار "غزة الدولي" بفرح عارم واستقبلنا اولى الطائرات القادمة بحلقات

في الذكرى الـ 22 لتدشينه .. الصحفي ابو سالم: افتتحنا مطار "غزة الدولي" بفرح عارم واستقبلنا اولى الطائرات القادمة بحلقات

غزة- خبر24- قبل 22 عاما عاما احتفلت فلسطين بتدشين أول رحلة جوية تهبط في مطار غزة الدولي بطائرة تحمل العلم الفلسطيني بحضور رسمي وشعبي كبير.

c99f9022-2c69-405a-813d-61f12cbb5630
 وبهذه المناسبة التقت "خبر 24" الصحفي سامي ابو سالم عضو المكتب الحركي المركزي للصحفيين الذي شاهد تلك اللحظات التاريخية قائلا: "في 23 نوفمبر/ تشرين ثاني 1998 وزعنا على الصحفيين المحليين والأجانب بطاقة ةخاصة يُسمح لهم بموجبها الدخول لمطار غزة الدولي، وتغطية حفل الافتتاح واستقبال أولى الرحلات في اليوم التالي، حيث أقلعت طائرة إلى مصر وحطّت طائرات، مختلفة الأحجام والأشكال والألوان، من الدول الصديقة المؤازرة، حملت على متنها شخصيات سياسية وفنية من أصقاع البسيطة وكان على رأس المستقبلين الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

ويضيف "كان علينا كموظفين- حينها- في الهيئة العامة للاستعلامات ضبط وتنظيم حركة الصحفيين لكننا "فشلنا"، تحركنا من معبر بيت حانون، وآخرين تحركوا من مناطق أخرى بعد أن حجزوا كل الفنادق، باتجاه المطار، بقيت الحركة منضبطة وانسيابية، وصلنا بالحافلات إلى البوابة الرئيسة، خضع الصحفيون للتفتيش "الدقيق"، المئات من المواطنين الفرحين- غالبيتهم من محافظة رفح- تجمعوا قرب البوابة في تلهّف للدخول".

واستطرد قائلا: بقي الحال في قمة التنظيم والدقة، الى ان هبطت أول طائرة انفجر الفرح بين المتواجدين، وتشكلت حلقات عفوية من الدبكة الشعبية والرقص زالزغاريد، صحفيون ومواطنون وضباط شرطة، وجنود ببزاتهم العسكرية مختلفة الألوان، يرقصون ويتقافزون فرحا. لدرجة انهم انشغلوا عن تنفيذ مهامهم. أحدهم "لوّيح" بكابل الكاميرا وغيره يرفع "المايك" لأعلى وهو يرقص ومئات المواطنين "اكتسحوا" بوابة المطار ودخلوا رغما عن الأمن الذي غض الطرف، فرِحا، عن "تسللهم".

وينقل ابو سالم صورة لحظات تاريخية قائلا "كنا معنيين بتغطية واسعة وتصدير أكبر عدد من الصور كما ونوعا، لكن كانت الكلمة العليا للأمن، فهو من يحدد المساحات، بعض الصحفيين انسل محاولا التسلل لقاعة VIP وبعضهم التفت إلى تجمع نسوي رُفعت فيه صور الأسرى، وغيرهم تقافزوا من فوق الحواجز الفاصلة في محاولة لالتقاط صور "حصرية"، فطاردهم الأمن. وبعض الصحفيين طاردوا رجال الشرطة الذين كانوا يمنعون، بكل صرامة، اقتراب أي مواطن من مدرج الطائرات أو المنشآت".

كان العبء الحقيقي على الأمن، كانت المهمة أكبر منا كصحفيين ومنظّمين جُدُد، نحن"فشلنا"، كان فشلا جميلا.

كل عام والبطاقة بخير هي ومن أصدرها ومن طبعها ومن مهَرها ومن وزعها ولمن بنى المطار، كلهم كانوا رجالا يبنون ويثبتون أركان دولة وهوية وليس كيان هلامي مجهول الهوية.

يذكر ان المطار افتتح عام 1998 وعمل ثلاث سنوات قبل ان تدمره الطائرات الحربية الاسرائيلي بقص جوي في أعوام 2001، 2002، و2006  وتحوله إلى مرعى للأغنام، ومكب نفايات غطت مدرجه بالكامل.
 


Share:


آخر الأخبار