المكسيك ترفض استقبال طائرة ترحيل أمريكية وتزيد التوتر مع واشنطن

المكسيك ترفض استقبال طائرة ترحيل أمريكية وتزيد التوتر مع واشنطن

المكسيك ترفض استقبال طائرة ترحيل أمريكية وتزيد التوتر مع واشنطن

رفضت المكسيك في خطوة مفاجئة استقبال طائرة عسكرية أمريكية كانت تقل مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة، في موقف يعكس تصاعد التوتر بين المكسيك وإدارة الرئيس دونالد ترامب، وفقًا لوكالة "رويترز".

جاء هذا التطور بعد أن هبطت طائرتان عسكريتان أمريكيتان في غواتيمالا يوم الجمعة لتسليم مهاجرين غواتيماليين تم ترحيلهم ضمن حملة موسعة يقودها ترامب لتعزيز عمليات الطرد. إلا أن السلطات المكسيكية رفضت استقبال الطائرة الثالثة المقررة، والتي كانت تحمل نحو 80 مهاجرًا، في خطوة تشير إلى توتر العلاقة بين البلدين في ملف الهجرة.

وبحسب مسؤولين أمريكيين ومكسيكيين، فإن الطائرتين السابقتين نقلتا 79 مهاجرًا لكل منهما إلى غواتيمالا، في إطار استراتيجية ترامب التي أطلقها مع بداية ولايته الرئاسية الثانية، والتي تضمنت أوامر تنفيذية بتشديد السياسات الحدودية وزيادة عمليات الترحيل، خصوصًا لمن وصفهم بـ"المجرمين الأكثر شراسة".

البيت الأبيض عزز هذه الخطوة بنشر صورة عبر منصة "إكس" تُظهر مهاجرين مكبلي الأيدي أثناء صعودهم إلى طائرة عسكرية، معتبرًا ذلك انطلاقة "أكبر عملية طرد جماعي في التاريخ"، وفق تصريحات ترامب.

ويأتي هذا الموقف المكسيكي الرافض في وقت حساس يشهد تصاعد التوتر بشأن سياسات الهجرة، حيث تسعى إدارة ترامب لتوسيع حملات الترحيل لتشمل دولًا أخرى في أمريكا اللاتينية ضمن خطة إقليمية شاملة لمواجهة الهجرة غير الشرعية.

على الرغم من تنفيذ عمليات الترحيل إلى غواتيمالا، لم توضح السلطات الغواتيمالية ما إذا كانت تشمل مهاجرين غير نظاميين أو أفرادًا متورطين في أنشطة غير قانونية. وفي المقابل، شددت المكسيك على رفضها استقبال الرحلات الجوية الأمريكية التي تنقل المرحّلين، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة العلاقات الثنائية مع واشنطن، لا سيما في ظل تصاعد الخلافات بشأن سياسة الهجرة.

هذا الموقف يشكل تحديًا لإدارة ترامب، التي طالما اعتبرت المكسيك شريكًا أساسيًا في مواجهة تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية، ويُظهر تباينًا واضحًا في الأولويات بين الجانبين، مما قد يعيد رسم ملامح التعاون الإقليمي في ملف الهجرة.


Share:


آخر الأخبار