"الملك" ابرز المصورين الرياضيين في "المستطيل الأخضر"

"الملك" ابرز المصورين الرياضيين في "المستطيل الأخضر"

"الملك" ابرز المصورين الرياضيين في "المستطيل الأخضر"

رام الله- خبر24-

كتبت: أحرار جبريني

"الملك" لقب لازمه في الملاعب الفلسطينية، بإعتباره أبرز المصورين الرياضيين في المستطيل الأخضر، هو للصورة عنوان، عينه سلاحه الفتاك لانتاج الصور وتوثيق أهم الاحداث والقصص في تاريخ الرياضة الفلسطينية، إن كل لاعب ومدرب ومصور رياضي يقرأ المقدمة يعرف أن الحديث يدور عن "يوسف شاهين".. مراسلة خبر 24 إلتقت به ليخربنا أكثر عن رحلته في عالم التصوير الرياضي.

البطاقة التعريفية

يوسف عيسى يوسف شاهين،(32) ربيعاً، سكان قرية أمريش في دورا الخليل، خريج جامعة فلسطين التقنية تخصص تكنولوجيا إعلام، بدأ بالعمل الإعلامي عام 2008، و أول كاميرا أقتناها كانت canon D7 وعدسة 18-200 وهي لا تصلح للمباريات، وفي عام 2009 كان إنطلاقته الحقيقية بالتصوير الرياضي من خلال تغطيته لافتتاح ملعب الحسين الدولي في مدينة الخليل بالمباراة التي جمعت بين المنتخب الأولمبي الأردني والمنتخب الأولمبي الفلسطيني.

البداية مع التصوير الرياضي

بداية شاهين مع التصوير الرياضي كانت كأي مصور هاوي يحب متابعة الصور الرياضية خصوصاً صور المجلات والصحف والمواقع الإلكترونية المعنية بذلك، ألا أن البداية الفعلية له عندما التحق بالعمل بوكالة خدمات إعلامية في فلسطين وبالتحديد في بيت لحم والخليل كمصور صحفي (فيديو) ومحرر فيديو أخبار للفضائيات، ومن خلال عمل بعض التقارير الرياضية وجد ان التصوير الرياضي ممتع ومجاله أوسع لأثبات قدراته بالتصوير .

اقتحام عالم التصوير الرياضي

يقول يوسف: " إن الدافع الأول الذي جذبني للتصوير الرياضي هو جنون الجماهير وجنون الديربي كلاسيكو فلسطين (شباب الخليل وشباب الظاهرية) بالإضافة إلى ان التصوير الرياضي نوع من أنواع التصوير الفوتوغرافي الذي لا يعرف إقبالا واسعا من قبل المصورين الصحفيين داخل فلسطين لكثرة الأحداث السياسية وتركيزهم فقط على الاحداث الرياضية الدولية المهمة بشكل عام، فوجدتها فرصة للتركيز على التصوير الرياضي وإبراز الصورة الرياضية الفلسطينية لتكون كنظيرتها في العالم العربي لو بشكل بسيط" .

ويؤكد شاهين على أن التصوير كان في ذلك الوقت فرصة ممتعة لتفريغ الطاقات وكسر الروتين اليومي بالعمل والوظيفة من خلال مشاهدة المباريات من داخل الملعب وتصويرها، مضيفاً أن متعة الرياضة تزداد جمالية بتوثيق اللحظة عندما تنفرد الرياضة بامتياز متعة المشاهدة حيث سيكون المصور هو الحدث الأهم داخل الملعب في بعض الصور .

تحديات البداية

يقول شاهين :"إن التحد كان بالبداية في دخول الملاعب والحصول على بطاقة مصور رياضي خاصة انه مصور هاوي حر غير معروف، بالإضافة إلى أن أسعار معدات التصوير تعتبر ثمينة، عدا عن آلية اختيار الزاوية والمكان الأفضل في الملعب خاصة أن الملاعب الفلسطينية تفرض عليك عدم حرية الحركة واختيار المكان الأنسب للتصوير" .

واقع الرياضة والاعلام الفلسطيني

"الاعلام الرياضي الفلسطيني يتطور بشكل مستمر مع وجود بعض السلبيات البسيطة التي يمكن التغلب عليها، والاعلامي الرياضي الفلسطيني يمتلك خبرة وموهبة كبيرتين رغم قلة الإمكانيات، لو أتيحت له الفرص لوجدنا أغلب الاعلاميين في أفضل المحطات العالمية "، متمنيا شاهين ان تصبح الرياضة الفلسطينية حيادية أكثر وتمتلك شخصية أقوى للانتقاد والتصويب بعيد عن الانتماء والتمجيد في بعض الأحيان .

وبخصوص واقع الرياضة أجاب شاهين: بانه مقبول الى جيد، وبحاجة الى مزيد من التطور والاحترافية، الرياضة الفلسطينية عامة تحتاج إلى إرادة قوية وإعطاء الكوادر الرياضية المؤهلة مساحة عمل أكبر حتى يتسنى لها تقديم ما هو أفضل والاهتمام بالرياضات الأخرى والتركيز على الناشئين .

الكاميرا بعيون شاهين

دائما اتحدث بان الكاميرا هي آلة توثيق فقط اذا لم تكن لديك العين والحس والتفكير بما تريد تصويره تكون لا شيء والعكس اذا امتلكت الحس والعين والتفكير تكون جزء مكمل لك، بالعادة لا أطلق شيئا علي الصورة الا اذا كانت تروي قصة او حدث معين .

اثناء التواجد بالملاعب

"سعادتي لا توصف، فأجمل أوقاتي تكون بالملاعب حتى بدون مباريات، فدائما أتواجد بالملعب برفقة طفلي لساعات بدون تصوير وعمل، وعند التصوير ينتابني شعور بالتأنيب المستمر لالتقاط الأفضل وخاصة الصور التي تروي قصة وحدث مميز.

أهم المحطات                           

عام 2008 من خلال التدريب والتطوع بشركة رامتان للخدمات إعلامية وأيضا تلفزيون فلسطين الرسمي وبعدها بعام عملت لمدة 9 سنوات كمحرر فيديو ومصور تلفزيوني مع شركة بال ميديا للخدمات الإعلامية لأكثر من فضائية عربية ودولية خلال هذه الفترة.

و منذ عام 2009 لغاية اليوم اعمل كمصور رياضي حر في الملاعب الفلسطينية، وفي عام 2018 أيضاً بدأت العمل مع مؤسسة خطوات لتشجيع رياضة الأطفال كمشرف اداري في منطقة الجنوب (بيت لحم والخليل) ومصور ومنسق الميديا للمؤسسة للآن .

‎ الصورة الرياضية ناجحة

يؤكد شاهين على أن الصورة التي لا تمتلك معنى ولا تحمل مضمونا ورسالة يمكن ان يفهمها المشاهد والمتابع تعتبر صورة عادية.

فالمباريات عادةً تتلخص في صورة وحدث وقصة معينة تغنيعن أي كتابة وحديث، لذلك يجب على المصور أن يمتلك رؤيا بعيدة لتكون صوره حديث الشارع الرياضي لتروي حدثا كبيرا بالمباراة او العكس حدث لم يكن أحد قد شاهده.

التصوير الرياضي الفلسطيني

التصوير الرياضي يبشر بالخير وفي تطور مستمر بنسبة لا بأس بها بوجود عدد من المصورين والمصورات، أصبح يشكل علامة فارقة جدا في تقديم الصورة الرياضية المحترفة من خلال مواكبة الأحداث الرياضية المحلية، واتمنى من ذوي الاختصاص الاهتمام بالمصور الرياضي الفلسطيني واعطاءه الفرصة بمرافقة المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها للاستفادة وكسب خبرة أكبر من خلال التأهيل والتدريب والاحتكاك بالمصورين الدوليين لتقديم صور أفضل.

‎ حق المصور مهضوم إعلامياً

في فلسطين نعم وبشكل كبير وهنا اتحدث اكثر عن زملائي المصورين الرياضين الذين يعملون بكل جهد وتعب وأجواء صعبة، قليلاً ما نلاقي اهتماما بهم او تقديرا لجهودهم، او تنظيم مسابقات سنوية لتحفيزهم والمبالغ البسيطة التي يتقاضونها وهضم حقوقهم بالنشر واستخدام صورهم ونشرها بدون موافقتهم، أتمنى ان يكون هناك اهتمام اكبر بهم والتركيز عليهم .

برامج تحرير الصور

يؤكد شاهين على أن الصورة القوية والمبنية على أساس سليم لا تحتاج الي برامج تحرير ولا يفضل استخدام برامج التعديل للصور الا في حالة القص بدون تغير في محتوى الصورة وتغيرها خاصة الصور الرياضية، فالصور الجمالية للطبيعة تحتاج الى لمسة وتعديل ألوان حسب ذوق المصور بدون التغير بالمحتوى .

اسعد لحظة بالملاعب وأكثرها حزنا

كثيرة هي المواقف السعيدة التي رافقتني بالملاعب أهمها افتتاح ملعب دورا الدولي ( هواري بو مدين ) وخاصة انه قريب من مكان سكني، وقمت بتغطية المباراة التي جمعت منتخب فلسطين والمنتخب الأولمبي الإيطالي، اضافةً إلى صعود نادي شباب دورا الى مصاف دوري المحترفين.

واكثر اللحظات حزناً كانت هبوط الفريق العريق شباب الظاهرية بعد مباراته مع السموع الى مصاف دوري الاحتراف الجزئي .

عالم احتراف التصوير؟

لم يخف شاهين أنه مازال يشعر انه لم يصل الى مرحلة الاحتراف، بسبب تركيزه فقط على تصوير رياضة كرة القدم وهو بحاجة الى تصوير رياضات أخرى وبناء خبرات فيها، متابعاً أنه وللأسف في فلسطين البطولات الرياضية الأخرى قليلة وفي حالة تنظيمها تكون بعيدة عن مكان سكنه وبحاجة الى وقت فراغ اكبر .

وعند سؤاله عن لقبه كأفضل مصور رياضي قال:" عندما تحصلت على تصنيف أفضل المصورين الرياضين في فلسطين، وحصلت على فرصة المشاركة بمسابقة أفضل صورة رياضية عربية ومعرض صور وتمثيل فلسطين في مملكة البحرين عام ٢٠١٤ مع الاتحاد العربي للصحافة العربية، كانت خطوة جيدة لي لبداية الطريق لتقديم الأفضل" .

الفرق بين المصور المحترف والهاوي

المصور الرياضي المحترف هو الأساس من يمتلك الخبرة الكاملة والموهبة والامكانيات الكبيرة بالمعدات وسرعة البديهة والتركيز العالي في هذا المجال، و المصور الهاوي في بداية الطريق يجب عليه العمل خطوة بخطوة لتطوير موهبته وامكانيته بالتدريب والتأهيل ومتابعة كل جديد في عالم الصورة الفوتوغرافية.

نصيحتي للشباب الذين يودون خوض غمار التصوير الرياضي

"التركيز والبعد عن الغرور، وان يبدأ هذا المشوار خطوة خطوة بالتعلم والثقة بالنفس للوصول الى أهدافه ومتابعة المصورين الرياضين المحترفين والتعلم منهم، فأنا لليوم ما زلت اتابع العديد من المصورين وكل يوم اتعلم شيء جديد في هذا المجال وما زلت افتقد الكثير من المهرات التي بحاجة لها لكي اصل لأفضل مستوى".

أشهر وأفضل مصور رياضي عربي

هناك الكثير من المصورين الرياضين العرب المبدعين منهم الصديق والأخ أحمد الأمين من الأردن والصديق الرائع خالد سيف المسلم من قطر والمصور العراقي المخضرم كريم جعفر.


Share:


آخر الأخبار