الصفدي يحذر من خطر تدهور الأمن على حدود الأردن مع الضفة الغربية
أكد وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، أن الوضع على الحدود الأردنية مع الضفة الغربية يشكل تهديدًا كبيرًا لأمن المنطقة، محذرًا من أن الأحداث هناك قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفي جلسة حوارية ضمن منتدى دافوس الاقتصادي تحت عنوان “النزاع في الشرق الأوسط”، قال الصفدي: “يجب أن تتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية قطاع غزة، مع ضمان وحدة القطاع مع الضفة الغربية”.
وأضاف أن الحكومة الفلسطينية يجب أن تكون صاحبة القرار الوحيد في مسائل السلم والحرب، مؤكدًا أنه لا يمكن أن تكون هناك مجموعات مسلحة خارج إطار السلطة.
وأكد الصفدي أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل، مشددًا على أهمية تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة. كما شدد على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي بشكل جماعي لضمان استمرارية وقف النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ إلى جميع مناطق القطاع.
وفي رده على الصحفي ديفيد أغناشيوس من صحيفة “واشنطن بوست”، أشار الوزير إلى أن وجود رؤية سياسية واضحة لتحقيق السلام بناءً على حل الدولتين أمر حاسم لتحقيق الأمن، مؤكدًا أن الحلول الأمنية دون إطار سياسي شامل أثبتت فشلها.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعرب عن رغبته في صنع السلام، موضحًا: “نحن شركاء له في هذا الهدف، وسنعمل معًا من أجله”، مع تأكيده على الدور القيادي للولايات المتحدة في جهود السلام.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، أوضح الصفدي أن الأردن متفق مع القيادة السورية المؤقتة في أهمية القضاء على الإرهاب في سوريا، وتشجيع اللاجئين على العودة إلى وطنهم طواعية. وأشار إلى أن الأردن يستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري، مؤكداً أنهم ليسوا في عجلة لإعادتهم.
كما لفت إلى أن القيادة السورية الجديدة تواجه تحديات كبيرة في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب الطويلة، داعيًا إلى تقديم الدعم لهم في هذا المجال.
