فتح: لن نسمح لحماس بإعادة مغامراتها التي سببت دمار غزة في الضفة الغربية

قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان لها، إنه لا يحق لحماس التي رهنت نفسها لإيران والمحاور الإقليمية الأخرى، وأتاحت للاحتلال تنفيذ حرب إبادة ضد شعبنا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أن تعيد نفس المغامرات في الضفة الغربية.

وأضافت الحركة أن هذا العدوان أدى إلى تدمير قطاع غزة، وسقوط أكثر من مئتي ألف ضحية من الأطفال والنساء والرجال، فضلًا عن الدمار الذي طال البيوت والمرافق الحيوية. كما أدت سياسات “حماس” إلى تفشي الجوع والفقر والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، وتدمير منظومة الخدمات الأساسية في غزة.

وأكدت فتح أن استمرار “حماس” في خطاب المزايدة والتخوين، المبني على افتراءات لا علاقة لها بالواقع، هو جزء من تواطؤ علني مع مخططات الاحتلال. محاولات “حماس” تأجيج الفلتان الأمني والفوضى في الضفة الغربية عبر دعم مجموعات الخارجين على القانون تشير إلى أن الحركة مستمرة في سياستها التي جلبت للشعب الفلسطيني الكوارث والدمار.

وأوضحت فتح أن البيان الأخير لحماس تضمن تناقضات وافتراءات تهدف إلى تشويه الحقائق وتغطية ممارساتها في غزة منذ انقلابها الدموي عام 2007، والتي شملت الإعدامات الميدانية والخطف وترهيب المواطنين باسم الدين والمقاومة، وصولًا إلى سرقة المساعدات الإنسانية. وأكدت أن هذه الخطابات التضليلية تتقاطع مع أهداف الاحتلال في تنفيذ مخططاته ضد الشعب الفلسطيني.

وشددت فتح على أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، باعتبارها الامتداد الطبيعي والتاريخي للثورة الفلسطينية المعاصرة، تقدم شهداءها لحماية المشروع الوطني الفلسطيني من أي محاولات للتلاعب أو الاستغلال لصالح أجندات إقليمية، خصوصًا تلك التي تسعى إيران لتحقيق مصالحها التوسعية على حساب دماء الشعب الفلسطيني. وأكدت الحركة أن شعبنا الذي قدم آلاف الشهداء دفاعًا عن قراره الوطني المستقل، لن يسمح لأي جهة، مهما كانت، بمصادرة هذا القرار أو العبث به.