صراع داخل فريق ترامب يكشف الانقسامات حول الرسوم الجمركية
كشفت صحيفة “بوليتيكو” عن أول خلاف كبير داخل فريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على خلفية قراره بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأجنبية.
وأوضحت الصحيفة أن حالة الارتباك والجدل حول هذا القرار تعكس انقسامات عميقة بشأن سياساته الاقتصادية الرئيسية.
ووفقًا للصحيفة، لم يحسم ترامب مسألة الرسوم بشكل واضح بعد توليه منصبه، حيث نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة – رفضت الكشف عن هويتها – أن الرئيس لم يحدد توقيت وآلية تنفيذ هذا القرار بعد.
وأفاد مصدر آخر أن الرسوم الشاملة قد يتم فرضها خلال الشهرين المقبلين، مما يعكس استمرار النقاش بين معسكرين متعارضين داخل الإدارة الأمريكية.
معسكران متباينان داخل فريق ترامب
يتبنى المعسكر الأول – الذي يضم وزير الخزانة ستيفن منوتشين والمرشح لرئاسة المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت – موقفًا يدعو إلى فرض رسوم تدريجية لتجنب ارتفاع معدلات التضخم.
أما المعسكر الثاني، فيضم مدير مجلس التجارة الوطني بيتر نافارو، والمرشح لمنصب الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، ونائب رئيس الموظفين ستيفن ميلر، ويؤيد هذا الفريق فرض رسوم جمركية واسعة النطاق.
وذكرت الصحيفة أن أعضاء الإدارة الأمريكية أجروا مناقشات مع ممثلي الصناعات التي ستتأثر بالرسوم، لفهم التداعيات الاقتصادية وكيفية التعامل مع تأثيراتها.
تهديد للنظام التجاري العالمي
من جانبه، أعلن ترامب في وقت سابق عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، مبررًا ذلك بمشكلات مثل الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات. كما تعهد بزيادة الرسوم على الواردات الصينية بنسبة 10%.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن هذه الإجراءات تهدد بإضعاف النظام التجاري العالمي، وقد تلحق أضرارًا كبيرة بقطاعات حيوية في الاقتصاد الأمريكي، مثل صناعة السيارات، مما يمنح الصين فرصًا أوسع لتعزيز حضورها في الأسواق الدولية.
