تونس: الإطاحة بشبكة إجرامية تستغل التصيد الإلكتروني لتأجيج الأوضاع

أعلن حسام الدين الجبابلي، الناطق باسم الإدارة العامة للحرس في تونس، عن تفكيك شبكة إجرامية تستخدم الاستقطاب الإلكتروني في تأجيج الأوضاع داخل البلاد.

وأوضح الجبابلي أن التحقيقات كشفت عن شركات تعمل بشكل قانوني في تونس تقوم بتوظيف أشخاص لتنفيذ عمليات تصيد إلكتروني (Phishing). وأكد أن لهذه الشبكة تأثيراً كبيراً على المستويين المحلي والدولي، خاصة في ما يتعلق بالتحركات الاجتماعية داخل البلاد.

وأشار المتحدث، خلال مشاركته في يوم دراسي حول الجرائم الإلكترونية، إلى أنه تم إحالة أفراد العصابة إلى القضاء، مع الكشف عن جرائم أخرى تشمل اعتراض المكالمات الدولية التي كان من المفترض أن تمر عبر الشبكات الوطنية.

كما تحدث الجبابلي عن نوع جديد من الجرائم الإلكترونية يتمثل في إحداث خلل فني في أجهزة الدفع عن بُعد (TPE)، مما يسمح بالاستيلاء على أموال دون ترك أي أثر إلكتروني، إضافة إلى التحايل على التحويلات المالية وسرقة مبالغ كبيرة.

وفي سياق آخر، أشار الجبابلي إلى محاولات تنظيمات إرهابية استقطاب القُصّر عبر منصات إلكترونية خلال عام 2024، حيث تم التحقيق مع المتورطين وأولياء أمورهم.

وأكد ارتفاع عدد الجرائم الإلكترونية المسجلة، حيث تم تسجيل 2000 قضية في عام 2024، منها أكثر من 800 قضية تم إنهاء مراحلها القانونية. كما تم تسجيل 13 قضية منذ بداية عام 2025، تولت الفرقة المركزية المختصة معالجتها.

وتشمل أبرز الجرائم الإلكترونية التصيد الاحتيالي (Phishing)، والقرصنة، وإرسال فيروسات لاستهداف الأنظمة المعلوماتية بغرض الابتزاز، والتحايل على الشركات الوطنية والخاصة.

وبيّن الجبابلي أن الإدارة العامة للحرس الوطني أطلقت الفرقة المركزية الخامسة للتصدي للجرائم الإلكترونية في عام 2017، وبدأت تفعيلها بشكل كامل منذ 2019، لمواجهة هذا النوع من الجرائم التي باتت تُصنَّف عالميًا ضمن الأخطر، خاصةً لارتباطها الوثيق بالإرهاب.