مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأميركي يرتفع مجددًا ويزيد القلق بشأن التضخم
شهد مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي ارتفاعاً في أكتوبر 2024، مما زاد المخاوف بشأن ابتعاد التضخم عن هدف البنك الذي يبلغ 2% سنوياً.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل أن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي ارتفع إلى 2.3% في أكتوبر مقارنة بـ 2.1% في سبتمبر.
كما ارتفع المؤشر الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، إلى 2.8% في أكتوبر مقارنة بـ 2.7% في الشهر السابق.
من جهة أخرى، سجل مؤشر أسعار المستهلك، الذي يقيس معدل التضخم السنوي في أمريكا، 2.6% في أكتوبر، مرتفعاً من 2.4% في سبتمبر بعد تباطؤ التضخم في الأشهر الماضية.
وفي مواجهة هذه الأرقام، أبقى صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي على خيار خفض الفائدة ببطء في اجتماعاتهم المقبلة. وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، إنه يجب توخي الحذر عند خفض الفائدة، لأن ذلك قد يؤدي إلى تسارع التضخم مجددًا.
بينما أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيفري شميد، إلى أن التوقعات حول مدى انخفاض الفائدة لا تزال غير واضحة.
وبالنسبة لتوقعات المتداولين، فإن هناك فرصة بنسبة 66.5% أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في ديسمبر 2024.
لكن من غير المؤكد ما إذا كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، سيعتمد هذه التوقعات بعد ظهور بيانات التضخم وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية.
ومع ذلك، أكد باول أن تعهدات ترامب بتخفيض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية على الواردات لن تؤثر على السياسة النقدية في المدى القريب.