الحرس الثوري الإيراني يتوعد: "سنمحو تل أبيب ونزيل إسرائيل من الوجود"
وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، تتزايد التصريحات النارية بين الجانبين، مما يعكس حالة التأهب العسكري في المنطقة.
وفي أحدث تصعيد، أطلق مسؤولون في الحرس الثوري الإيراني تهديدات مباشرة تستهدف تل أبيب، مؤكدين أن إيران وحلفاءها في “جبهة المقاومة” في أعلى درجات الجاهزية لأي مواجهة محتملة.
في خطاب حماسي ألقاه يوم الخميس خلال مناورات “الرسول الأعظم” التي أجراها الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج في مدينة بيرجند، صرّح إبراهيم جباري، المستشار الأعلى لقائد الحرس الثوري، قائلاً: “في أي وقت يتم اتخاذ القرار، ستحدث عملية ‘الوعد الصادق 3’ لتدمير تل أبيب وتسوية إسرائيل بالأرض.”
وأضاف أن جبهة المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين باتت في أقصى مستويات الجاهزية، مشددًا على ضرورة زيادة مدى الصواريخ الإيرانية لتعزيز القدرات الهجومية.
ولم تقتصر تهديدات جباري على إسرائيل، بل وجّه رسالة تحذيرية مباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً: “ترامب عاجز عن فعل أي شيء، وإذا فكر في الاعتداء على إيران، فإن جميع قواعدهم العسكرية وسفنهم الحربية في المنطقة ستُحرق بنيران غضب الشعب الإيراني، وستنطلق جبهة المقاومة إلى الميدان.”
تأتي هذه التصريحات بعد تأكيد قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، اللواء أمير علي حاجي زاده، في 18 فبراير، أن “عملية ‘الوعد الصادق 3’ ستتم حتمًا.” وهي عملية سبق أن استخدمتها إيران خلال هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة في إبريل الماضي.
في أكتوبر 2024، ومع تصاعد الاشتباكات بين الطرفين، أطلق الحرس الثوري الإيراني أكثر من 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، زاعمًا أنه انتقم لمقتل إسماعيل هنية في إيران وحسن نصر الله في لبنان، لكن إسرائيل قالت إن الهجوم لم يسفر إلا عن أضرار طفيفة.
وخلال المرحلة النهائية من المناورات العسكرية يوم الأربعاء، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الاستعداد، محذرًا من أن أي خطأ من قبل العدو سيجعل أمن إسرائيل وكل من دعمها عرضة للخطر.
وأضاف باقري: “إذا تعرض أمن إيران للخطر، سيتصدع الأمن في جنوب غرب آسيا برمته.” وأكد أن أنظمة الدفاع الجوي الإيراني في ذروة الاستعداد، مشيرًا إلى أن الأضرار الطفيفة التي لحقت بها خلال الهجمات الأخيرة تم إصلاحها بالكامل.
من جانبها، تدّعي إسرائيل أنها دمرت الدفاعات الجوية الإيرانية في أحدث غاراتها على مواقع إيرانية، لكن إيران تصر على أن تعزيز قدراتها العسكرية مستمر بلا توقف، حيث صرّح باقري بأن التصنيع الصاروخي مستمر بقوة، وأن واشنطن شريك لإسرائيل في “جرائمها”.
