مناورات عسكريّة إسرائيليّة نهاية الشهر الجاري تحاكي هجوما واسعا على إيران.. و"خيار اغتيال السنوار والضيف لا يزال قائما"

صورة ارشيفية طائرة حربية اسرائيلية اثناء التدريب
يجري الجيش الإسرائيلي نهاية الشهر الجاري، مناورات عسكرية تحاكي هجوما واسعا على إيران وحلفائها وبخاصة في لبنان. كما أنّ "خيار" اغتيال قائد حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، وقائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف؛ "ما يزال قائما"، بالنسبة للجيش، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، مساء اليوم، الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يكثف استعداداته لشن هجوم محتمل على إيران، فيما أوضحت القناة أن ذلك يأتي "على خلفية الجمود في المحادثات النووية بين إيران والقوى العظمى"، وعلى هامش التدريبات العسكرية الإسرائيلية المسمّاة بـ"عربات النار"، والتي بدأت الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تستمر نحو شهر كامل، و"تحاكي حرباً على جميع الساحات والجبهات"، والتي شتمل تدريباً لمحاكاة هجوم جوي إسرائيليّ مكثف في إيران.
وأوضح الجيش أن لديه حالياً عدة خطط لشن هجوم في إيران، لكن وفقا لهيئة البث، فإنّ "كبار المسؤولين (الإسرائيليين) يقدّرون بأن الجيش يحتاج إلى عام على الأقل لاستكمال الاستعدادات لخطة أساسية، ووقتًا أطول لاستكمال الاستعدادات للخطة الأفضل".
ووفق هيئة البثّ، فإنه يُتوقَّع أن تُجرى المناورات الواسعة المذكورة، خلال الأسبوع الرابع من التدريبات في الفترة الممتدة بين 29 أيّار/ مايو والثاني من حزيران/ يونيو.
وتضمّ التدريبات قوات من فرقتيْن من المظليين، واللتيين تحاكيان اجتياجا أرضياً عميقاً في لبنان. ولفتت الهيئة إلى أنه "تمّ تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لهذه التدريبات".
وأوضحت أن "معظم التدريبات تجري في الشمال، بما في ذلك منطقة وادي عارة وأم الفحم"، مشددة أن الجيش "لا ينوي تغيير مخطط التمرين رغم معارضة رؤساء السلطات العربية".
إيران... "المزيد من العمليات الهجومية الأميركية"؟
ووفق الهيئة، فإنّه "بحسب معلومات في حوزة إسرائيل، فإن المشروع النووي الإيراني مستمر، وإن بوتيرة معتدلة نسبيا"، موضحة أن التقديرات الإسرائيلية، تشير إلى أنه "لدى إيران اليوم مادة مخصبة بدرجة منخفضة تكفي لقنبلتين نوويتين، و(يورانيوم) مخصّب بنسبة 60% لقنبلة واحدة".
أما في ما يتعلّق بالمفاوضات بين إيران والقوى الدولية العُظمى، فيقدر الجيش الإسرائيلي أن الأطراف قد وصلت إلى "طريق مسدود حقيقيّ، بناءً على مبادئ يصعب على أي من الطرفين (طهران من ناحية والقوى العظمى من ناحية أخرى) الانسحاب منها".
وفي هذا الصدد، لفتت هيئة البث إلى أن "الرسائل التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة هي رغبة في استنفاد المفاوضات في هذه المرحلة".
كما أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي، يأمل في زيادة العقوبات وحدّتها على إيران، أو على الأقل تطبيق العقوبات القائمة.
كما يأمل الجيش الإسرائيلي في "المزيد من العمليات الهجومية الأميركية، وخلق خيار عسكري أميركي... (من شأنه أن يمثّل) خيارا ثانويّاً للخيار العسكري الذي تُعدّه إسرائيل"، بحسب الهيئة.
احتمال اغتيال الضيف والسنوار لا يزال قائما
كما قال الجيش الإسرائيلي إن اغتيال السنوار والضيف، هو خيار مطروح، لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن ذلك سيؤدّي إلى ردّ، وفق التقديرات الإسرائيلية.
وزعم الجيش الإسرائيليّ أن حماس تخشى حدوث تصعيد في غزة، بادعاء أنها مردوعة من إسرائيل. كما ادعى أن "قائد حماس في الضفة الغربية لا يتلقى أوامر من غزة، ولكنه تابع لحركة حماس في الخارج، بقيادة صالح العاروري".
كما اعترف جيش الاحتلال بفشله في إحباط عمليتين، نُفِّذتا في إسرائيل، بعد أن تمكن منفذاهما من اجتياز الثغرات في السياج الفاصل، عند خط التماس.
وأوضح أنه ينوي إبقاء قوات الاحتلال التي تشمل 9 كتائب وآلاف الجنود، عند خط التماس، حتى إشعار آخر.
وذكرت الهيئة أنه "يؤخَذ في الاعتبار، أن هذا قد يضر بتدريب الوحدات ووحدات الاحتياط (في جيش الاحتلال)"، لكن الجيش يرى أن "الفترة تبرر زيادة الموارد للتعامل مع الحوادث الإرهابية الفورية".
عن "عرب48"