مظاهرة في مطار اللد لمطالبة نتنياهو بإبرام صفقة تبادل أسرى

متظاهرون في مطار اللد يطالبون نتنياهو بابرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
تظاهر الآلاف بمشاركة عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، مساء الأحد، في مطار بن غوريون في اللد؛ في محاولة للضغط على رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ودفعه لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وجاء ذلك قبيل مغادرة نتنياهو إلى واشنطن، الإثنين، في أول جولة خارجية له منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ويلتقي خلالها الرئيس الأميركي، جو بايدن، ويلقي كلمة أمام الكونغرس، الأربعاء.
ونظمت المظاهرة في مطار بن غوريون بدعوة من عشرات عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، علما بأن رحلة نتنياهو إلى واشنطن كانت مقررة الليلة قبل أن يتم الإعلان عن تأجيلها للإثنين.
وبالتوازي مع المظاهرة، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية موافقة نتنياهو على إرسال وفد، الخميس المقبل، للتفاوض على مقترح صفقة تبادل أسرى، الأمر الذي اعتبره منتدى عائلات الأسرى أنه "تقصير وتباطؤ غير مبرر".
وشددت المنتدى الذي يمثل العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة إن "الرهائن يقبعون في أنفاق حماس منذ 289 يومًا ليس لديهم وقت، كل يوم هو معاناة لا نهاية لها وتهديد مباشر بالموت".
وأضافت العائلات أنه "للأسف رئيس الحكومة ذاهب إلى واشنطن دون اتفاق والآن يتبين لنا أنه سيعود أيضا دون اتفاق".
مئات المتظاهرين قبالة مقر نتنياهو في القدس
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مئات المتظاهرين تجمعوا قبالة مقر إقامة نتنياهو في القدس، وطالبوه بإبرام صفقة تبادل قبل مغادرته إلى واشنطن، بالإضافة إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، في وقت سابق، أن الأخير أجرى "مناقشات معمّقة بشأن موضوع الرهائن مع فريق المفاوضين ومسؤولين أمنيين وأمر بإرسال وفد مفاوض هذا الخميس" من دون تحديد المكان الذي سيرسل إليه هذا الوفد.
وبدأت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع اتفاق على تبادل الأسرى، مطلع الشهر الجاري بوساطة قطر ومصر والأمم المتحدة.
ويواجه نتنياهو ضغوطا داخلية ودولية متزايدة، بما في ذلك من الولايات المتحدة، لقبول مقترح الهدنة بسبب كلفة الحرب البشرية والمادية والإنسانية؛ في حين يهدد شركائه في الحكومة بإسقاطها إذا ما وافق على مقترح الصفقة.