أسرار حكومية وعسكرية لا يعرفها ماسك في "سبيس إكس"!
تُعامل الأقمار الاصطناعية التي تطلقها “سبيس إكس” لصالح الجيش الأمريكي ووكالات التجسس عادةً على أنها معلومات سرية حكومية، لا يتم مشاركتها إلا مع موظفين مختارين في الشركة، الذين يحملون تصاريح أمنية خاصة.
لكن تقريرًا كشف أن إيلون ماسك، مؤسس “سبيس إكس” ورئيسها التنفيذي، ليس من بين هؤلاء الموظفين المختارين، وفقًا لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وفي السنوات الأخيرة، تعمقت “سبيس إكس” في علاقاتها مع وكالات الأمن القومي، حيث نصح محامو الشركة كبار المسؤولين التنفيذيين بعدم السعي للحصول على تصريح أمني أعلى لماسك، وذلك لحمايته من الوصول إلى تفاصيل حساسة حول البرامج التي تشارك فيها الشركة.
وأوضح المطلعون أن السبب في ذلك يعود إلى استفسارات الحكومة عن اتصالات ماسك مع مواطنين أجانب وتعاطيه المخدرات، وهو ما أثار مخاوف حول احتمال كشفه عن أسرار قد تتسرب إلى جهات أجنبية.
وفي أكتوبر الماضي، كشفت تقارير عن اتصالات منتظمة بين ماسك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أواخر عام 2022، مما زاد من هذه المخاوف.
كما استغرق الأمر سنوات حتى حصل ماسك على تصريحه “السري للغاية”، بعد حادثة استخدامه العلني للماريغوانا في بودكاست عام 2018، في وقت كانت فيه أعمال الأمن القومي لشركة “سبيس إكس” تتوسع بسرعة.
وتابع التقرير أن محامي “سبيس إكس” بدأوا في تحليل المخاطر المرتبطة بالسعي للحصول على تصريح أمني أعلى لماسك، خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن استخدامه للكيتامين.
وعُقدت مناقشات حول إمكانية تعرض ماسك لخطر فقدان تصريحه السري للغاية الحالي إذا تمت محاولة منحه تصريحًا أعلى.
ويمنح تصريح ماسك السري للغاية الوصول إلى بعض أسرار الأمن القومي، لكن دون أن يتمكن من الوصول إلى التصاريح الخاصة التي تطلبها الحكومة لمعظم موظفي “سبيس إكس” العاملين في البرامج السرية.
ومن غير المسموح له بالاطلاع على معظم المعلومات المتعلقة ببرنامج الأقمار الصناعية “ستارشيلد” التابع لشركة “سبيس إكس”، الذي يقدم خدمات للأمن القومي.
كما لا يُسمح له بدخول المنشآت التي تجري فيها الأعمال السرية، ولا يكون عادةً على دراية بما يتم شحنه إلى الفضاء من أجهزة حساسة مرتبطة بالأقمار الاصطناعية للتجسس.