أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تكاتف الشعب المصري يمثل صمام الأمان لحماية البلاد من “مخططات نشر الشائعات والأكاذيب التي تهدف إلى هدم الدول”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أثناء حضوره اختبارات الطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، حيث أشار إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل غير مسبوق في تحريك المجتمعات، مشددًا على أن هذه الأدوات يتم توظيفها لنشر كميات هائلة من الشائعات الممزوجة بجزء من الحقائق لتعظيم تأثيرها السلبي.

وأوضح السيسي أن تلك الخطط لم تتوقف، حيث تستمر محاولات تضخيم أحداث مثل اختطاف الأطفال والنساء أو الهجوم على المنازل، بهدف الإيحاء بغياب الأمن. وأضاف: “حتى لو كانت بعض الوقائع صحيحة، فالتعامل معها لا يكون بهدم الدولة، لأن ذلك يزيد من تفاقم المشكلة”.

وأشار الرئيس إلى أن هذه الحملات ليست عشوائية أو داخلية، بل تقف خلفها أجهزة مخابرات تسعى لإضعاف مصر. وقال: “هذا شغل أجهزة مخابرات، ومن حقهم التخطيط لإضعافنا، لكن دورنا هو الاستعداد وإفشال مخططاتهم”.

وشدد السيسي على أن خصوم مصر لن يتوقفوا عن استهدافها، مؤكدًا أن الأمة التي تصمد وتعمل وتتحلى بالصبر تحقق النجاح في النهاية. وأضاف: “علينا أن نحافظ على كل ما بنيناه في بلدنا، وأن نبعث رسالة طمأنينة للعالم بأن مصر آمنة”.

كما دعا الرئيس الشعب المصري إلى العمل والبناء، معتمدين على الله في تحقيق العزة والنجاح، قائلاً: “الله لن يكتب النجاح لمن يسعى إلى الهدم، وحسابهم قادم”.

واختتم السيسي حديثه بالتأكيد على ضرورة الحذر والاستعداد الدائم، مشيرًا إلى أن حماية البلاد لا تعتمد فقط على قوة الجيش والشرطة، بل على وحدة الشعب ووعيه بمواجهة أي مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار مصر.