تحذير من استشهاده.. الأسير الفسفوس يرفض إجراء أية فحوصات إلا بمشفى فلسطيني

تحذير من استشهاده.. الأسير الفسفوس يرفض إجراء أية فحوصات إلا بمشفى فلسطيني

رام الله- خبر24- حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام منذ 111 يوما كايد الفسفوس، ووصوله لمرحلة صعبة وخطيرة للغاية قد تؤدي لاستشهاده في أي لحظة، فيما طالبت والدة الأسير بممارسة ضغوط على سلطات الاحتلال ليعود ابنها لمنزله.

وفي كل لقاء مع صحافيين، تردد فوزية الفسفوس، والدة الأسير كايد عبارة: "بدي (أريد) ابني حيّ، ما بدي يستشهد".

وأشارت الفسفوس إلى إن أربعة من أبنائها -بينهم كايد- معتقلون في سجون الاحتلال.

وذكرت الفسفوس أنها شعرت بالفرح بعد تجميد قرار الاعتقال لابنها، على أمل أن يكون القرار التالي هو الإفراج عنه، لكنها صُدمت بقرار الاعتقال الإداري الجديد.

وتمكنت الفسفوس من زيارة ابنها خلال فترة تجميد اعتقاله الإداري، وشاهدت تأثير الإضراب على جسده، وشددت على أنّ "حالته سيئة لدرجة، لا يستطيع أن يتحرك، لو نزل (سقط) عنه حرامه (غِطاؤه) لا يستطيع أن يرفعه، لا يستطيع بلع الماء، حالته الصحية متدهورة كثير كثير"، بحسب ما نقلت عنها وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضافت: "جسمه كان باردا ولا أحد يعتني به، يرفض الفحوصات الطبية، جسمه فقط جلد وعظم، متعب جدا، ومع ذلك لا يريد أن يفك إضرابه إلا في البيت".

أمَا وقد مُنعت من زيارته بعد إعادة الاعتقال الإداري، تتساءل أم كايد: "لماذا يُربط أسير خالِصْ (مُتعب) لا يستطيع أن يتحرك في التخت (السرير)؟ دولة ظالمة".

ودعت الفسفوس "منظمات حقوق الإنسان وكل إنسان حر وشريف أن يقف مع كايد ويروحه (يفرج عنه) على الدار".

وأكثر ما تخشاه والدة كايد، أن يفقد ابنها أعضاء حيوية من جسده، إذ تقول: "خايفة عليه من نوبة قلبية، أو تتلف الكلى".

 

 

كايد، ليس أول المعاناة للمسنة الفسفوس، فهي والدة ستة شبان جميعهم اعتقلوا وأمضوا سنوات طويلة. وحول هذا تقول: "زرتهم في السجون، من عام 2000، وحتى الآن لم نجتمع على مائدة طعام".

وإضافة إلى كايد، تعتقل سلطات الاحتلال حاليا ثلاثة من أشقائه، هم محمود وأكرم وحافظ.

وهنا تسهب المسنة الفلسطينية في سرد سنوات اعتقال أبنائها الذي أمضوا مجتمعين أكثر من 52 عاما في سجون الاحتلال، ومات والدهم وهم في السجن: "حسن (أمضى) 11 سنة، خالد 9 سنوات، محمود 13 سنة، أكرم 7 سنوات، حافظ 5 سنوات، كايد 7 سنوات".

وتقول إن ابنها كايد، مُضرب رفضا للاعتقال الإداري وحتى ينال حريته.

وإضافة إلى الأسير الفسفوس، يواصل خمسة أسرى إضرابهم عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري "أخطرهم حالة الأسير مقداد القواسمة المضرب لليوم 104على التوالي، وهو محتجز في العناية المكثّفة في مستشفى "كابلان"، بوضع صحي شديد الخطورة.

وقال محامي الهيئة كريم عجوة، بعيد زيارته للفسفوس اليوم في مشفى "برازيلاي" إنه يعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسمه ويشعر بحرارة وسخونة بالعينين، ويعاني من تعب شديد وعدم القدرة على التحرك وإه لا يشعر بقدميه نهائيا.

ولفت عجوة إلى أن الأسير الفسفوس مقيد بسرير المشفى وما زال يرفض إجراء جميع الفحوصات الطبية، قائلا إنه "لن يقبل بإجراء أية فحوصات إلا في مستشفى فلسطيني".

وذكر الفسفوس أنه يوم الخميس الماضي وتحديدا عند الساعة 12 بعد منتصف الليل، حضر السجانون وقيدوه وأبلغوه أنه تحت مسؤولية مصلحة سجون الاحتلال.