أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها بأنها تعتقد أن إيران قامت بنقل صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا، وذلك وفقًا لمصدرين مطلعين على الموضوع. 

ولم يتم تقديم أي تفاصيل حول عدد الصواريخ أو توقيت عمليات النقل، لكن المصدرين أكدا صحة المعلومات الاستخباراتية الأمريكية.

ورغم رفض البيت الأبيض تأكيد هذه المعلومات بشكل مباشر، إلا أنه عبر مجددًا عن قلقه إزاء زيادة دعم إيران لروسيا. 

وكان البيت الأبيض قد حذر إيران منذ فترة من نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، شون سافيت، في بيان: "أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا يعتبر تصعيدًا خطيرًا في دعم إيران للحرب الروسية العدوانية ضد أوكرانيا، وسيساهم في زيادة أعداد الضحايا المدنيين الأوكرانيين. 

هذه الشراكة تهدد الأمن الأوروبي وتظهر كيف يمتد تأثير إيران المزعزع للاستقرار إلى ما وراء منطقة الشرق الأوسط".

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية يوم السبت عن قلقها العميق إزاء التقارير الإعلامية التي تفيد باحتمال نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا. 

وفي بيان أرسلته الوزارة إلى الصحفيين عبر البريد الإلكتروني، أكدت أن زيادة التعاون العسكري بين إيران وروسيا يشكل تهديدًا لأوكرانيا وأوروبا والشرق الأوسط، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط على البلدين.

وأفادت تقارير إعلامية من شبكة "سي إن إن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران قامت بالفعل بنقل صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا. 

كما ذكرت "رويترز" في تقرير سابق بشهر أغسطس أن روسيا تتوقع استلام شحنة من صواريخ فتح-360 الباليستية قصيرة المدى من إيران، وأن مجموعة من الجنود الروس يخضعون لتدريبات في إيران لاستخدام تلك الصواريخ الموجهة بالأقمار الصناعية في حربهم ضد أوكرانيا.

وفي المقابل، نفت إيران مجددًا هذه المزاعم كما فعلت مع التقارير الاستخباراتية السابقة، مؤكدة في بيان صادر عن بعثتها لدى الأمم المتحدة أن إيران تعتبر تقديم المساعدة العسكرية لأي طرف في هذا الصراع أمراً غير إنساني، وأنها تدعو جميع الدول لوقف تزويد طرفي الصراع بالأسلحة.