إسرائيل تستهدف عنصرًا بارزًا في حزب الله بغارة جوية في لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ غارة جوية استهدفت عنصرًا بارزًا في حزب الله اللبناني، وصفه بأنه مسؤول في وحدة التسلح ونقل الوسائل القتالية التابعة للحزب.
وقال الجيش، في بيان رسمي، أن طائرة حربية إسرائيلية نفذت “غارة دقيقة” في منطقة القصر شمالي لبنان، مبررًا الاستهداف بكون العنصر المستهدف “انتهك بشكل متكرر التفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
ووفقًا لوسائل إعلام لبنانية، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية شاحنة صغيرة تابعة لحزب الله في قرية القصر بقضاء الهرمل، مما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الحزب.
وتعد هذه المنطقة نقطة استراتيجية قريبة من الحدود السورية، حيث تقع على الطريق السريع بعلبك-حمص الذي شهد ضربات جوية متكررة خلال الأيام الأخيرة.
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية وقوع الهجوم، مشيرة إلى أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق الهرمل-القصر، مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة شخص آخر.
وفي سياق متصل، شهدت أجواء العاصمة اللبنانية بيروت وضاحيتها الجنوبية، التي تُعد معقل حزب الله، تحليقًا مكثفًا للطيران المسيّر الإسرائيلي، كما رُصدت تحركات مماثلة فوق بلدات في النبطية وصور جنوبًا، ومناطق راشيا والبقاع الغربي وسفوح جبل الشيخ شرقًا.
يُذكر أن إسرائيل كان من المفترض أن تُكمل انسحابها من جنوب لبنان بحلول 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
ورغم انتهاء المهلة، لا تزال القوات الإسرائيلية متمركزة في خمس تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون إعلان رسمي عن موعد انسحابها النهائي.
