"تحقيق يكشف: دعم مايكروسوفت وأوبن إيه آي للجيش الإسرائيلي خلال الإبادة في غزة"

كشف تحقيق أجرته وكالة “أسوشيتد برس” عن دعم كبير تلقاه الجيش الإسرائيلي من شركتي “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي” أثناء الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير المنطقة. وتحدث التحقيق عن الأخطاء في أنظمة الذكاء الاصطناعي التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في الحرب، مما قد يساهم في قتل المدنيين بشكل غير دقيق.
وقد تعرض استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في هجماتها على غزة ولبنان لانتقادات شديدة بسبب عدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب. واستمر الجيش الإسرائيلي في تلقي الدعم من شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، حيث تم الكشف عن استخدام أنظمة مثل “حبسورا” و”لافندر” في مراقبة واستهداف المدنيين.
وبحث التحقيق في مدى استخدام الجيش الإسرائيلي لأنظمة الذكاء الاصطناعي من خلال فحص البيانات من شركتي “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي”، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين. وأشار المسؤولون إلى صعوبة اكتشاف الأخطاء التي قد ترتكبها هذه الأنظمة، خاصة في ظل التعاون مع الذكاء البشري، ما يؤدي إلى “وفيات غير عادلة”.
أوضح التحقيق أن الجيش الإسرائيلي استخدم هذه الأنظمة في جمع المعلومات عبر “المراقبة الجماعية”، التي تشمل ترجمة المكالمات الهاتفية والنصوص والبريد الصوتي، ما يسمح بتحديد مواقع الأشخاص الذين يتم استهدافهم. وذكر المسؤولون أن الترجمات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي قد تحتوي على أخطاء، كما حدث في إحدى الحالات التي ترجم فيها الذكاء الاصطناعي مصطلحًا بطريقة خاطئة، مما لم يُلاحظ في البداية من قبل فاحصي الترجمات.
كما أظهر التحقيق زيادة كبيرة في استخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي، حيث تضاعف حجم البيانات المخزنة على خوادم “مايكروسوفت” بشكل ملحوظ بعد 7 أكتوبر 2023، بينما زاد استخدامها بنحو 200 مرة في مارس 2024 مقارنة بما قبل الهجمات.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين الجيش الإسرائيلي وشركات التكنولوجيا الأمريكية، أوضح التحقيق أن “مايكروسوفت” تتمتع بعلاقة وثيقة مع إسرائيل، حيث وقعت عقدًا بقيمة 133 مليون دولار في عام 2021 مع وزارة الدفاع الإسرائيلية.