فصل الشتاء يكشف معاناة متضرري "عدوان ٢٠١٤" الذين لم يتمكنوا من ترميم منازلهم

فصل الشتاء يكشف معاناة متضرري "عدوان ٢٠١٤" الذين لم يتمكنوا من ترميم منازلهم

غزة - خبر 24

كما هو الحال في كل منخفض جوي يضرب المنطقة، وتتأثر به المحافظات الفلسطينية وقطاع غزة تحديدا، يعاني المواطنون الفقراء وأصحاب المنازل المتضررة "خاصة الجزئي البليغ" من جراء "عدوان ٢٠١٤" معاناة شديدة في ظل صمت الوكالة بعدم تعويضهم حتى يتمكنوا من اصلاح منازلهم وترميمها.

فقد داهمت مياه الأمطار بعضا من منازلهم ، وهاجم البرد القارس أجسادهم مما تسبب بأصابة أطفالهم بنزلات البرد مثل منزل المواطن زهير السيد من سكان مخيم البريج الذي قال " مياه الأمطار دخلت منزلي والأغطية الشتوية وملابس الأسرة تبللت جراء تسرب مياه الأمطار من السطح المتصدع وهي ليست المرة الأولى، بل في فصل شتاء من كل عام".

وأوضحت زوجة المواطن السيد، وعلامات الحزن بادية على وجهها وهي تتفقد غرفة نومها والأوعية منتشرة فيها لتجميع مياه الأمطار التي تتساقط من السطح، ان فصل الشتاء تكشف معاناتنا حيث تدخل المياه الى معظم غرف المنزل، بسبب تصدع السطح نتيجة ثأتره بالقصف الذي استهدف منزل الشهيد أنيس ابو شمالة الملاصق لمنزلنا، والذي دمرته طائرات الاحتلال في عدوان ٢٠١٤ وحولت المنطقة الى انقاض.

وبينت زوجة المواطن السيد، والتي ما زالت تنتظر صرف الوكالة لها المبلغ الذي حددته لها ووقعت عليه منذ ست سنوات حتى تتمكن من ترميم وتصليح منزلها أن أطفالها يصابون في هذه الاوقات بنزلات برد، محملة الوكالة مسؤولية معاناة أسرتها ،ومطالبة أياها بسرعة صرف التعويضات عن الأضرار فورا، مؤكدة "لا قدر الله اذا أصيب أحد من اولادي بنزلة برد فلربما تتطور الحالة لتصاب بالكرونا، وأن وضع أسرتها صعب جدا وتعاني من فقر مدقع وزوجها يبيع كلور ومواد تنظيف على كارة مجرورة وهو بالكاد يستطيع توفير أدنى متطلبات الأسرة ونحن طوال هذه المدة لا نستطيع ترميم منزلنا بسبب هذا الوضع".

المواطن السيد مثال حي لمعاناة عدد كبير من الأسر التي تضررت منازلها ولم تقدر على اصلاحها وتحمل الوكالة أيضا مسؤولية الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وبدوره طالب عبدالهادي مسلم الناطق الاعلامي باسم متضرري "عدوان 2014" ، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بسرعة صرف تعويضات لمتضرري عدوان ٢٠١٤ خاصة الذين لم يتلقوا دولاراً واحداً.

وأكد مسلم، "أنه لا يجوز للوكالة بعد ستة أعوام من العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 أن تتخلى عن التزاماتها ومسؤولياتها بتعويض المتضررين، تحت حجة وسمفوينة العجز المالي وعدم وجود جهات داعمة من الممولين".

وقال: "رغم انتهاء العدوان لكن آثاره ما زالت مستمرة، على المئات من الأسر التي تضررت منازلها جزئيا بصورة بليغة، الذين ينتظرون ايفاء الوكالة بوعودها بإغلاق ملفهم الذي طال انتظاره". مؤكدا أن فصل الشتاء يكشف معاناة هذه الأسر خاصة التي لا تستطيع ترميم منزلها بسبب وضعها الصعب.

وناشد مسلم المانحين بالوفاء بالتزاماتهم أمام أصحاب البيوت المتضررة، والمتضررين جراء العدوان، باعتبار ذلك الوفاء قانوني وأخلاقي وإنساني، ويجب أن لا يتأخر لأن مئات العائلات ما تزال بعد ستة أعوام تعاني وتنتظر على أحر من الجمر صرف تعويضات لهم.

وأعلن عن رفض لجنة متضرري "عدوان 2014" سياسة المماطلة والتسويف المتعمدة والتبريرات غير المنطقية من قبل الوكالة، وكأنها تتملص من واجباتِها والتزاماتِها تجاه اللاجئين، وإصرارها على عدم إدراج ملف التعويضات للأضرار في ميزانية الوكالة السنوية كأي برنامج آخر، ولا تضع قضية التعويضات على سلم أولوياتها، بل تؤخره لأمور لا نفهمها.

وكان أصحاب المنازل المتضررة من عدوان ٢٠١٤ قد نظموا عددا من وقفات احتجاجا على مماطلة وتسويف الوكالة تحت ذريعة العجز وعدم وجود ممولين في صرف بدل الأضرار لهم

كذلك وسلم وفد من لجنة متضرري عدوان ٢٠١٤ عدة رسائل لمحافظي الوكالة نقلت لمدير عمليات الوكالة ماتياس شمالي تطالبهم بسرعة تعويضهم وتزويدهم بالعقود الموقعة مع الوكالة بقيمة الأضرار التي قدرتها اللجان الهندسية، وكذلك تحديد موعد بأقصى سرعة للقاء المدير، والتهديد بالأعتصام داخل مقرات للوكالة في حالة عدم الأستجابة خاصة المتضررين المصنفين "جزئي بليغ" والذين لم يستلموا دولارا واحدا.

123733855_107177977867706_3660862616144042244_n
 

 

 

اشارات