تصاعد المعارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي

تصاعد المعارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي

تشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، حيث أعلن الحزب اليوم الجمعة عن استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي بالصواريخ والمدفعية. 

وأفاد حزب الله في بيان أن تجمعاً لجنود الاحتلال في محيط بلدة عيتا الشعب تعرض لهجوم صاروخي، بينما تعرضت أطراف بلدة كفركلا لقصف مدفعي، كما أُطلق صواريخ نحو مستوطنة زفلون الإسرائيلية.

وفي بيان ثانٍ، أكد الحزب أنه استهدف مجدداً تجمعاً للجنود الإسرائيليين في عيتا الشعب خلال محاولتهم إجلاء المصابين، فيما أطلقت صواريخ أخرى نحو مستعمرة زفلون.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد 15 صاروخاً أُطلقت من لبنان باتجاه حيفا والجليل، مشيراً إلى أن بعض هذه الصواريخ تم اعتراضها، كما أسقطت طائرة مسيرة فوق البحر دون تسجيل إصابات.

وفي المقابل، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه لمناطق جنوبية، حيث استهدفت غارات جوية وقصف مدفعي مدن وقرى في قضاءي صور وبنت جبيل، شملت بلدات مثل رامية، وبرعشيت، ودبعال، ومجدل سلم، حيث دمّرت الغارات مسجد البلدة القديم، كما تعرّضت بلدات حداثا وياطر لقصف عنيف.

واستمر القصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق مثل عيتا الشعب، ورامية، والضهيرة، والبستان، وامتد إلى محيط مدينة بنت جبيل، بينما أطلقت نيران الرشاشات الثقيلة باتجاه بلدتي مروحين وطربيخا. كما شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً للطيران المسيّر الإسرائيلي على ارتفاع منخفض، بالإضافة إلى إطلاق قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية.

وفي وقت مبكر من الفجر، استهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة بلدة كفررمان بصاروخ موجه، بعد تعرض البلدة لغارات متتالية الليلة السابقة، شملت أيضاً غارات على محيط عيتا الشعب وبلدتي دبل وحانين.

على الصعيد العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل خمسة من جنوده خلال المواجهات على الحدود، وأشار إلى أن القتلى ينتمون للواء غولاني، بينما أصيب تسعة جنود آخرين.

وتتواصل الاشتباكات في جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، عقب إعلان إسرائيل الحرب على غزة، تزامناً مع دعم حزب الله للمقاومة في غزة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية في جنوب لبنان مطلع الشهر الجاري.