ترامب يخطط لفرض سيطرته على وسائل الإعلام: استراتيجية جديدة تُثير الجدل

ذكرت موقع “أكسيوس” اليوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أرسى سابقة جديدة للرقابة الحكومية المشددة والعقابية على الصحافة الحرة.

وأشار الموقع إلى أن ترامب وإدارته يقومون بذلك بشكل ممنهج وبطريقة واضحة، مما قد يخلق سابقة لرؤساء ديمقراطيين في المستقبل. 

ويعتبر ترامب هذه الإجراءات ردًا على ما يسميه التغطية الإعلامية اليسارية غير الكفؤة، بينما يدعي البيت الأبيض أنه يسعى لتوسيع نطاق وصول أصوات ومنافذ إعلامية جديدة. 

وقد أعربت جمعية مراسلي البيت الأبيض عن قلقها، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تمزق “استقلالية الصحافة الحرة في الولايات المتحدة”.

وأوضح الموقع أن نتائج قرارات ترامب قد تؤدي إلى زيادة السيطرة على الإعلام وابتكار أدوات جديدة لمعاقبة النقاد. قبل توليه المنصب، قام ترامب برفع دعاوى قضائية ضد شبكة ABC وCBS، وكذلك ضد خبير استطلاعات الرأي في صحيفة Des Moines Register بسبب تغطيتهم الإعلامية. 

وقد وافقت ABC على دفع 15 مليون دولار لمكتبة ترامب الرئاسية لتجنب النزاع القضائي، فيما يبدو أن CBS تتجه نحو تسوية مشابهة، مما قد يشجع على المزيد من الدعاوى القضائية ويغري الرؤساء المستقبليين الذين يشعرون بالاستياء من التغطية الإعلامية باتخاذ خطوات مماثلة.

كما منع ترامب وكالة “أسوشيتد برس” من دخول المكتب البيضاوي والطائرة الرئاسية بسبب رفضها استخدام مصطلح “خليج أمريكا” بدلاً من “خليج المكسيك”، بعد أن قام بتغيير الاسم بمرسوم. 

وتعتبر “أسوشيتد برس” من أهم الوكالات التي تغطي البيت الأبيض منذ أكثر من قرن، مما يجعل حرمانها من الوصول وإملاء اختيارات الكلمات تكتيكات جديدة للرئيس.

وأعلنت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية، كارولين ليفيت، يوم الثلاثاء أن مكتب الصحافة الرئاسي قد جرد رابطة مراسلي البيت الأبيض من مهامها المتعلقة بتشكيل تجمع صحافي.

وقالت ليفيت خلال إحاطة صحفية: “لقد كانت مجموعة من الصحفيين في مقاطعة كولومبيا - جمعية مراسلي البيت الأبيض - تتحكم لعقود في تحديد الصحفيين الذين يُسمح لهم بطرح الأسئلة على الرئيس في الأماكن الأكثر خصوصية، لكن هذا لن يستمر”.