ناسا تحذر من أزمة مائية عالمية تهدد مستقبل الأرض

ناسا تحذر من أزمة مائية عالمية تهدد مستقبل الأرض

استنزاف حاد لموارد المياه العذبة في العالم وتحذيرات من جفاف طويل الأمد

انخفاض مفاجئ في موارد المياه العذبة
أعلنت وكالة ناسا أن موارد المياه العذبة الحيوية في العالم شهدت انخفاضاً “مفاجئاً” خلال العقد الماضي، وهو ما يهدد المليارات من البشر الذين يعتمدون عليها للشرب وتوليد الطاقة.

ووفقاً للتقديرات، يتم استخدام 70% من المياه العذبة للزراعة، في حين تعيش 10% من الحيوانات حصرياً في بيئات المياه العذبة.

وبحسب بيانات من أقمار صناعية تابعة لمشروع GRACE المشترك بين ناسا وألمانيا، انخفض متوسط كمية المياه العذبة على الأرض بمقدار 290 ميلاً مكعباً بين عامي 2015 و2023، مقارنة بالمعدلات المسجلة بين عامي 2002 و2014. وأشار علماء ناسا إلى أن هذا يعادل فقدان ضعف ونصف حجم بحيرة إري في الولايات المتحدة.

تغير المناخ والجفاف العالمي
يرى العلماء أن القارات قد دخلت مرحلة جفاف مستمرة، حيث بدأ النقص في المياه العذبة في البرازيل نتيجة للجفاف الواسع، تبعته موجات جفاف في الأمريكيتين وأوروبا وإفريقيا وأستراليا.

وارتبطت هذه التغيرات بأحد أقوى أحداث “النينيو” منذ عام 1950، الذي تسبب في تغيير أنماط الطقس وهطول الأمطار عالمياً.

ورغم انتهاء ظاهرة النينيو، لم تستعد الأرض توازنها المائي. وسجلت الأقمار الصناعية 13 من أقوى موجات الجفاف في العالم منذ عام 2015.

وأوضح العلماء أن تغير المناخ يؤدي إلى طقس أكثر تطرفاً، مع فترات طويلة من الجفاف تعقبها أمطار غزيرة. هذه الأمطار غالباً ما تؤدي إلى جريان المياه بدلاً من تغذية المياه الجوفية