الرحلة الإيرانية المحظورة: كيف وصل تحذير إسرائيل إلى لبنان ومنع الطائرة من الهبوط؟
منع لبنان، يوم الخميس، طائرة إيرانية كانت من المقرر أن تتوجه من طهران إلى مطار بيروت، بعد تلقي السلطات تحذيرًا من الجانب الأميركي يفيد بأن إسرائيل “ستستهدف” المطار في حال هبوط الطائرة، وفقًا لما أفاد مصدر أمني لبناني يوم السبت.
وأدى منع الرحلة، بالإضافة إلى رحلة أخرى كانت مقررة يوم الجمعة، إلى احتجاجات غاضبة من أنصار حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، حيث قطعوا الطريق المؤدي إلى المطار لفترة قصيرة، واعتدى بعضهم على سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل).
وأوضح المصدر الأمني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لـ”فرانس برس” أن “الحكومة اللبنانية تلقت عبر الأميركيين تحذيرًا يفيد بأن إسرائيل ستستهدف المطار إذا هبطت الطائرة الإيرانية في لبنان”. وأضاف: “تم إبلاغ الجانب اللبناني من قبل الأميركيين بأن إسرائيل جادة في تهديدها، وعلى إثر ذلك قرر وزير الأشغال، بالتنسيق مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، منع وصول الطائرة إلى مطار بيروت وإبلاغها قبل وصولها”.
وأضاف المصدر أن السلطات اللبنانية قررت أن “الحل الأفضل هو عدم هبوط الطائرة لتجنب تعرض المطار للخطر”، مؤكدًا أن الأمن اللبناني يفرض إجراءات تفتيش مشددة على الطيران الإيراني. كما ألغيت الرحلة الأخرى المقررة يوم الجمعة للأسباب نفسها.
من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، السبت، أن “سلامة مطار بيروت تأتي فوق أي اعتبار، وأمن المسافرين وحماية اللبنانيين هي أمور لا يمكن التسامح فيها”.
وفي وقت سابق، أفادت المديرية العامة للطيران المدني في بيان يوم الخميس بأنه “حرصًا على تأمين سلامة وأمن مطار رفيق الحريري الدولي، تقرر إعادة جدولة بعض الرحلات القادمة إلى لبنان بشكل مؤقت، بما في ذلك الرحلات القادمة من إيران حتى 18 فبراير”.
وأعلن مسؤول في مطار بيروت أن “المطار تلقى طلبًا من وزارة الأشغال العامة والنقل لإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين إلى بيروت، كانت الأولى مقررة مساء الخميس والثانية يوم الجمعة، حيث تم تأجيل الرحلتين إلى الأسبوع المقبل”.
يأتي هذا في وقت حذر فيه الجيش الإسرائيلي من أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله قد استغلا مطار بيروت في الأسابيع الأخيرة لتهريب أموال مخصصة لتسليح حزب الله عبر رحلات مدنية.
